15 سبتمبر 2025

تسجيل

الكيان الفاشل

24 يوليو 2017

عندما اجتمع في ثمانينات القرن الماضي زعماء الخليج آن ذاك رحمهم الله جميعا وأسكنهم فسيح جناته وأطال الله في عمر من بقي منهم لتكوين كيان خليجي يضم أبناء الخليج، يتحدون فيه صفاً واحداً ضد الأطماع المحيطة الطامعة بثروات الخليج، ويكونون كالبنيان المرصوص لإيمانهم الشديد بأن في الإتحاد قوة وفي الفرقة ضعف شديد ، وخصوصاً آن ذاك كانت هناك حرب كبرى بين العراق وإيران وساعد على ذلك وجود عوامل مشتركة بين شعوب الخليج وصلة قرابة وقواسم كثيرة والأهم المصير الواحد ؟؟ وقد فرح أبناء الخليج ورحبوا بهذا الاتحاد ترحيباً حارا وزادت الُلحمة والمحبة وترسخ لديهم شعور كبير وآمال وأماني عريضة وأحلام ليس لها حدود بأنهم شعب واحد يرحم كبيرهم صغيرهم على مبدأ عدم التدخل في شئون وسيادة الغير ؟؟ وتمضي السنون بين جزر ومد وكلما تمضي سنة نقول السنة القادمة سوف نكون أفضل والوضع يبقى على ما هو عليه مظهر احتفالي لا أكثر ولا أقل وكان أبرز انجازاته نعمان وأفتح يا سمسم ؟؟ وتمر السنون، سنة تلو الآخرى لا إنجازات تُذكر سوى الخلافات بين فينة وأُخرى على الأدوار التي يريدها البعض حكراً عليه ليس مكان للآخرين فيها سوى الشقيق الأكبر الى تغنينا به لسنين كثيرة ؟!!فقد ملأ الحقد والحسد قلوب البعض عبر السنين الطويلة من عمر المجلس وبانت المكايد والخلافات الحدودية من الشقيق الأكبر الذي لم يخف أطماعه في جيرانه وخاصةً قطر الذي لم يكن لها ودا قط والتي تفردت بمواقف عجز عنها الكبير والصغير في مجلس التعاون وبانت الغيرة عليهم وبرزت لنا ثعالب كثيرة في ثياب الواعظين وانفجر علينا بركان الحقد الذي كانوا يخفونه وخصوصاً بعد اكتشافات الغاز الضخمة وفوز قطر بالأسياد ؟!! من هنا بدأ ت المؤامرات والدسائس علينا تأخذ أشكالا عدة وأهمها اسقاط الحكم في قطر الذي حاولوا أن يسقطونه مرات عدة ولكن الله سبحانه فضحهم على رؤوس الأشهاد وخابت مساعيهم ووقف لهم الشعب القطري خلف أمير طيب السيرة والسريرة صفاً واحداً ،،، ففشلت مخططاتهم الخبيثة كعادتها وبرزت لنا إمارة أبوظبي بمؤامرات يندى لها الجبين وأكاذيب وافتراءات ليس لها من الإعراب مكان سوى قلة المروءة ؟؟ وشاطرها كذباً وافتراء الجانب السعودي والبحريني المغلوب على أمره ورهطٌ قليل من الدول الفقيرة التي تعيش على موائد اللئام ؟؟فماذا جنوا من كل هذا سوى الخزي والعار والخسائر الاقتصادية والسياسية وقطر صامدة شامخة كالجبال لا تهزها رياح الخيانة وانطبق عليهم لقد جنت على نفسها براغش ؟؟ فالعالم جميعا عرف الحقيقة التي يتجرعون مرارة قسوتها وفقدوا بها مصداقيتهم وأصابوها بمقتل ؟!!