12 سبتمبر 2025
تسجيلالعربدة تعني في اللغة والعرف سوء الخلق وأذى الناس كعربدة السكر على سبيل المثال، ولكن أسوأها حالًا وأكثرها خطرًا على الناس تلك هي العربدة السياسية، لأن ضررها لا يكون على الشخص وحده، بل يشمل المحيطين به. والعربدة هي المصطلح الدقيق المتوافق مع ما تقوم به دول الحصار اليوم ضدنا مع تغليفه بأسوأ ما في قاموس السياسة غير مأمونة العواقب، والتي قد تتسبب لخليجنا العربي في أزمة جديدة نحن في غنى عنها بتصرفهم الصبياني الأحمق وحصارهم الجائر علينا.واليوم ونحن ماضون في يومنا الـ49 من الحصار وبعد أن فشلت مخططاتهم القذرة، ماذا استفادت تلك الدول من عربدتها السياسية سوى الخزي والعار بدايةً بملف اختراق وكالة أنبائنا والكشف عن المسؤولين عنها من أحبائنا في أبوظبي، وسيتم معاقبتهم في المحاكم الدولية باعتباره أحد أشكال الإرهاب الإلكتروني، وتم فتح ملف الإرهاب، وقد أثبت التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية باستمرار شقيقتنا الكبرى من أفراد وكيانات في تمويل الجماعات الإرهابية واستغلالها الإمارات كمركز مالي في تعاملاتها المالية من غسيل للأموال، وسيتم في وقت لاحق توقيعهم على معاهدات بوقف تمويل الإرهاب (غصبًا عن خشموهم) فسبحان الله، بعد أن اتهمونا بالإرهاب جاء تقرير وزارة الخارجية الأمريكية ليعريهم للعالم، وينصفنا مادحًا دولتنا بدعمها وتعاونها الدائم مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب والتحالف معها ضد تنظيم الدولة الإرهابي، وتم فتح ملفات حقوق الإنسان وجرائمهم الإنسانية في هذه الأزمة من تشريد الأسر وقطع الروابط الأسرية بين الشعوب وكبت حريات التعبير ومصادرة الآراء وسجن البعض ممن خالفهم الرأي وعدم احترامهم لعقليات مواطنيهم وحقوقهم الأساسية في حرية اختيار ما يشاهدون، وفرض إعلام بعينه عليهم وسيتم ملاحقتهم قضائيًا من قبل منظمات حقوق الإنسان على ما اقترفوه من أعمال خلال هذه الأزمة بعكس دولتنا التي تركت حرية الرأي والتعبير لمواطنيها واحترمت عقولهم وتركت لهم حرية الاختيار والتمييز، بينما هو غث وسمين، ومن ثم فتح ملف تعاون أبوظبي وعلاقته المشبوهة مع بلاك ووتر في حروبهم القذرة في ليبيا واليمن وسوريا، هذا القليل القليل مما جنته العربدة السياسية لدول الحصار سمعة سيئة في العالم أجمع وعار.ختامًا كل الرجاء والأمل من الدول العظمى وصاحبة القرار العالمي بوقف عربدة دول العار، وتأديبهم (وتسنيعهم) بأسرع وقت قبل تماديهم، لأن عربدتهم السياسية لن تلقي بظلالها وضررها على منطقتنا فحسب، بل على العالم بأسره.آخر الكلام(نبي) نشوف نهاية عربدتكم..