10 نوفمبر 2025

تسجيل

لا اتفاق عادلا بدون رفع الحصار

24 يوليو 2014

الاتصالات المكثفة التي تشارك فيها دولة قطر على أعلى مستوياتها، بدءا بتحركات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وسعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية، للمساهمة في جهود وقف العدوان الاسرائيلي الهمجي على قطاع غزة، تأتي انطلاقا من موقف قطر الثابت فيما يتعلق بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله المشروع لاستعادة حقوقه التي سلبت بغير حق.ويبدو ان الصمود الأسطوري للمقاومة وللشعب الفلسطيني على الارض، فضلا عن التقارب الواضح في وحدة الخطاب الفلسطيني في غزة ورام الله، بجانب التعاطف الدولي الواسع مع القضية الفلسطينية والتنديد بالجرائم المنكرة التي ارتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين، في طريقها الى ان تفرض واقعا جديدا على الساحة السياسية.اللافت للانتباه، ان الصوت الفلسطيني بدا موحدا ازاء التمسك بالحقوق، حيث شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على ضرورة وقف اطلاق النار بالتزامن مع رفع الحصار عن قطاع غزة، بجانب الموقف القوي الذي عبرت عنه منظمة التحرير الفلسطينية امس، وكذلك اعلان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مساء امس الاربعاء، رفضه وقف اطلاق النار مع اسرائيل في قطاع غزة قبل رفع الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع منذ سنوات.لقد قالت دولة قطر انها تتطلع لجهود الأطراف الدولية للتوصل إلى اتفاق عادل ومنصف ومنطقي لوقف العدوان، واحترام القانون الدولي والإنساني، وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني وللأراضي الفلسطينية، وتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة، للشعب الفلسطيني.ومن الواضح ان اي اتفاق لا يتضمن رفعا نهائيا للحصار الظالم المستمر منذ ثماني سنوات، الذي يعاني منه اكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني في قطاع غزة، لن يكون بأي حال اتفاقا عادلا بحق الفلسطينيين الذين ظلوا لاكثر من ثماني سنوات يعيشون تحت الحصار في القطاع الذي تحول الى سجن كبير لا تتوفر فيه أدنى مقومات الحياة.