14 سبتمبر 2025

تسجيل

حسبي الله ونعم الوكيل

24 يوليو 2013

أول الكلام:عبر صفحات صحيفة الشرق القطرية أود أن أتقدم بوافر الأسف والإعتذار ( وليس الشكر والامتنان ) لعالم هواتف النوكيا وذلك لأنني هجرتها بعد أن دامت العلاقة بيننا لسنين طويلة ، وتحملت من الأصدقاء سيلا من التعليقات الظريفة والنكات المطلقة علي بسبب هذه العلاقة والتي لا يستطيع ان يتحملها أحد مثل : هل ذهبت للسوبر ماركت وربحت هذا الهاتف مع الأشياء التي اشتريتها ( تعليق من الشاعر ص.س ) ، و إلى متى وأنت متمسك بالعالم المتخلف من الهواتف المتنقلة ( تعليق من الصديق ل.س ) ، ولا يكفي بأن جهازك نوكيا وأيضا تضع له رقم سري للحماية : باسوورد الشاشة ( تعليق من الصديق أ.ع ) ، واحذروا يا أصدقاء فقد ذكرت أول احرف من أسمائكم لكي أنتقم من بعض تعليقاتكم ، وبالمرة القادمة سوف أذكر أسماءكم صريحة وأفضحكم ، المهم في الأمر بعد طول إنتظار وتحقيقاً لرغبة الجماهير العريضة انتقلت من عالم النوكيا إلى عالم الآي فون قبل بدأ شهر رمضان المبارك بأيام قليلة ، وبالتأكيد استعنت بالكثير من الأصدقاء لكي أعرف دهاليز هذا العالم الجديد من الهواتف ( ولا أستغني عن أي معلومة مفيدة من القراء الكرام ) ، كما اصبت بالعجز أمام العديد من الأمور التي به وقد ساعدني مشكوراً أخي الصغير جداًّ ، ولاحظت أمرا لا يخفى على كل المنتمين لهذا العالم من الهواتف وهو خدمة الواتس أب ( إذا كان هذا مسماها الصحيح ) ، فبالواتس أب تحت كل الأرقام المخزنة بجهازك تجد الحالة المزاجية لصاحب هذا الرقم ، وهو أمر وقفت عنده طويلاً فهناك من وضع منذ أول أيام شهر رمضان ولغاية وقت كتابة مقالي هذا بأنه (At the gym : بالنادي الصحي ) ولا أدري هل سيصل هو مع هذا الـ (Gym) إلى الحلقة الثلاثين ونعرف ماهي النهاية أم انه سيمتد إلى ما بعد العيد ، وآخر منذ بدأت استعمل الواتس أب إلى الآن وهو (Busy) ولا أعلم بماهو مشغول به مع أنني أعرفه جيداً ( ماعنده سالفة ) ، كما أنقل لكم بعض التعليقات التي أضحكتني بشده منها : Miss u a lot but still can live without u : وتعني أفتقدك بشدة ولكن أستطيع العيش بدونك .. آه يا خطير ، وآخر يقول : الطيب عود وانا واحد من عياله .. حتى بالواتس آب (تهايط) على الناس ، وأيضا : (Can't talk , WhatsApp only ) بمعنى لا أستطيع التحدث فقط واصلني عبر الخدمة .. واعتذر عن إزعاجك يا فخامة طويل المعالي والسيادة ، فلذا أعتقد بأن عالم النوكيا كان يضفي نوعا من الخصوصية والسرية والاحترام لمن يستخدمه أكثر من عالم الآي فون مع الاعتذار لكلا العالمين . -  منتصف الكلام : ملاحظة أخرى أعتقد بأنها مهمة جداً لمن يفعل مثل هذه التصرفات وهناك متابعون له مثلي أنا ، وموجودة بكثرة بصفحات المجتمع التابعة للصحف المحلية عندنا ( ولا أعلم إذا كانت موجودة بالصحف الخليجية والعربية ) وهي كالتالي : يضع شخص صورته ( حيالله واحد ) وتحتها خبر عبارة عن سطر وحيد مضمونه الآتي : فلان الفلاني عاد من العمرة ، أو علان العلاني ذهب للأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج ، فبودي أسأل بماذا نستفيد نحن القراء من عمرة فلان أو حج علان هل أنتم ذاهبون لأداء فرائضكم لله أو لتبلغوا بها متابعي الصحف . - قبل الختام : هناك تغريدتان أعجبت بهما واحببت أن انقلهما لكما حرفيا كما وردتا في تويتر وهما (التغريدة الأولى : فيه ناس قابلتهم في المسجد : لولا خوفي من الله كنت مسكت المايك وقلت منورين الجدد – التغريدة الثانية : عجاجه : سحابة من الدخان الكثيف ، فوق منطقتنا الآن بعد صلاة المغرب  بسبب المدخنين ) . -    آخر الكلام : أشياء رأيتها ولم تعجبني ، مواطن يعمل خادماً بإحدى الفنادق ومديره مغترب من جنسية غير عربية ، مواطن يذهب للمسجد لكي يصلي التراويح ويأتي مواطن آخر لكي يقوم بعملية تفجير أمام باب المسجد ، مواطنة تعمل كبائعة بأحد مطاعم الوجبات السريعة وحاصلة على شهادة البكالوريوس من إحدى الجامعات المحلية ، أن تكون المساحات الشاسعة المقامه عليها قصور ( فخامة الفخامة ) سببا رئيسيا للمشكلة الإسكانية التي يعاني منها الشعب ، مثل هذه الأمور تجعل العين تتحجر من الدهشه والقلب يبكي دماً من الحرقة ولسان حالك لا يملك إلا أن يقول (حسبي الله ونعم الوكيل) . من أجواء أهل القصيد : أحب المرجلة وابقى معاها لآخر المشوار – لأن المرجلة ساس البشر من ساس مبداها رجال ما تحوش المرجلة من يوم هي صغار – ترى صعبة تحصلها ليا من شابت لحاها