16 سبتمبر 2025
تسجيلتأتي زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الرسمية إلى المملكة الهولندية الصديقة، والتي بدأت أمس، تجسدا لاستراتيجية دولة قطر، التي أرساها سموه، القائمة على مد الجسور، وبناء أوثق الروابط وأقوى العلاقات مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة، حيث تتميز دولة قطر بعلاقتها المتطورة مع المجتمع الدولي ومع مختلف دول العالم، وذلك بفضل القيادة الحكيمة لسمو الأمير ورؤية سموه السديدة فيما يتعلق بتعزيز علاقات التعاون مع الدول الأخرى، على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل. ولا شك فإن هذه الزيارة التي يقوم بها صاحب السمو إلى مملكة هولندا، تأتي امتدادا لزيارات وجولات سموه الاقليمية والدولية والتي ساهمت في نقل علاقات قطر الثنائية مع دول العالم إلى آفاق أوسع، وفتحت المزيد من أبواب التعاون مع هذه الدول الأمر الذي أدى إلى تحقيق المصالح المشتركة. وفي هذا السياق، تمثل زيارة سموه خطوة مهمة نحو تعزيز تلك العلاقات بين البلدين الصديقين وتطويرها ونقلها إلى مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية بما يعود بالكثير من المنافع على البلدين والشعبين، من خلال فتح آفاق أوسع للتعاون في مختلف المجالات خصوصا الاقتصادية والتجارية. إن أهمية زيارة صاحب السمو أمير البلاد المفدى إلى مملكة هولندا، تأتي انطلاقا من الدور الريادي الذي تلعبه دولة قطر، تحت قيادة سموه، على الصعيدين الاقليمي والدولي، فيما يتعلق بأمن الطاقة وكونها شريكا استراتيجيا مهما لهولندا والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة، وكذلك المكانة التي تحظى بها قطر والدور الذي تلعبه كصانعة للسلام ومساهماتها الفاعلة في تحقيق السلم والأمن الدوليين، باعتبارها أهم الوسطاء في مختلف الصراعات بالعالم، وهو دور يتعاظم حاليا في ظل الكثير من المستجدات العالمية وفي الشرق الأوسط.