عدوان إسرائيلي يدفع المنطقة نحو الانفجار

رغم الإدانات الإقليمية والدولية، تواصل حكومة الكيان الإسرائيلي اليمينية المتطرفة، والمستوطنون الإسرائيليون اعتداءاتهم الوحشية ضد الشعب الفلسطيني واستهداف القرى الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وسكانها مما أدى إلى سقوط المزيد من الشهداء والجرحى من المدنيين العزل، لا سيما النساء والأطفال. لقد حذر فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، من أن استخدام الاحتلال الإسرائيلي المفرط للأسلحة يهدد بخروج الوضع الأمني في الضفة الغربية المحتلة عن «نطاق السيطرة»، في إشارة الى سلسلة من الضربات الجوية التي شنتها طائرات الاحتلال على سكان مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة، بما يعد تكثيفا كبيرا لاستخدام الأسلحة العسكرية الحربية، والتصعيد العسكري المتواصل في جنين ونابلس ومناطق أخرى، بجانب العدوان الوحشي الذي شنه المستوطنون على عدد من القرى في الأرض الفلسطينية المحتلة، واستمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الشقيق وممتلكاته ومرافق خدماته، الأمر الذي يهدد باتساع دائرة العنف، ودفع المنطقة نحو الانفجار. ومن الواضح أن هذا التصعيد العدواني والإجرامي من عصابات المستوطنين المستعمرين، أظهر أن إدانات ونداءات ودعوات المجتمع الدولي، لا تلقى أي استجابة من حكومة الكيان الإسرائيلي التي تواصل تحديها السافر للمجتمع الدولي الذي أظهر عدم جديته في احترام مسؤولياته وقراراته تجاه الشعب الفلسطيني، وفشل كذلك في تطبيق قرارات الشرعية الدولية. إن الاعتداءات الإرهابية بحق الفلسطينيين الآمنين، تدفع الأوضاع في الأراضي الفلسطينية بسرعة نحو نقطة اللا عودة، خصوصا في ظل غياب أي مساءلة أو محاسبة للمعتدين، وعدم وجود أي أفق لحل سياسي ينهي الاحتلال على أساس القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية.