19 سبتمبر 2025
تسجيللا يختلف اثنان على أن القضية الفلسطينية هي الشغل الشاغل لقطر، باعتبارها القضية العربية الأبرز، فالدوحة لم تدخر جهدا في طريق دعم الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، حيث تؤكد دائما على أن الوصول إلى تسويات نهائية وعادلة لتلك القضية هي بوابة استقرار منطقة الشرق الأوسط، وهذا موقف ثابت في سياسة قطر. ويعكس حرص الدوحة على حل القضية الفلسطينية، ما تقوم به من نشاطات دبلوماسية وجهود مستمرة في لم الشمل الفلسطيني في المقام الأول، تحقيقا للمصالحة بين كافة أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة. كما أنها لا تدع فرصة إلا وتمد يد العون والمساعدة لكل الفلسطينيين. وعلى صعيد المحافل الدولية وتقديم الدعم الدبلوماسي، تقف الدوحة بثبات داعمة للقضية الفلسطينية، حيث تطالب بضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي الفلسطينية، ووقف تهويد القدس، وإنهاء الحصار الظالم المفروض على غزة، والتوقف عن سياسات العقاب الجماعي وهدم البيوت وتهجير الآمنين والأبرياء من بيوتهم.هذا الموقف الثابت للحكومة القطرية أشاد به الرئيس محمود عباس أبو مازن خلال زيارته الأخيرة للدوحة. كما ثمَّن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، دور قطر وقيادتها الحكيمة من خلال الدعم الدائم للشعب الفلسطيني ورعايتها للمصالحة الفلسطينية، التي هي أولى خطوات حل القضية.