13 سبتمبر 2025

تسجيل

انتخابات البلدي بروح شبابية

24 مايو 2023

بدأت مرحلة قيد المرشحين لانتخابات المجلس البلدي المركزي للدورة السابعة 2023 – 2027 بداية الأسبوع الحالي، وتأتي هذه الدورة الانتخابية وسط حراك اجتماعي وثقافي رياضي كبير شهدته الدولة في السنوات الماضية وأعظمها تنظيم مونديال قطر 2022 الذي انفردت به الدولة في تقديم نسخة للعالم من أنجح البطولات على مدى تاريخ هذه البطولة العالمية، كما خطت دولتنا الحبيبة في جميع المجالات خطوات حثيثة لتتبوأ بسواعد رجالها وشبابها مصاف الدول الإقليمية والعالمية بتنظيم البطولات العالمية والمؤتمرات الهامة والندوات. الفرصة متاحة للشباب والمرأة على مدى الدورات الست السابقة لانتخابات البلدي ترشح عدد من الشباب والنساء في بعض الدوائر الانتخابية ولكن لم يحالفهم الحظ لأسباب عديدة كانت راسخة في أذهان كثير من الناخبين منها اعتقادهم بأن الشباب يفتقدون للخبرة في العمل البلدي والعلاقات الاجتماعية، كما أن النساء لم يجدن نصيبهن المستحق لأسباب قد تكون اجتماعية وثقافية لدى الرجال الناخبين وأسباب تتعلق بالعنصر النسوي للنساء والغيرة التي تتملك البعض منهن حينما ترى امرأة غيرها تتبوأ مناصب برلمانية وتعمل مع الرجل كتفاً بكتف، ولكن بعد بروز بعض التغييرات في المجتمع القطري خلال الأعوام القريبة السابقة أعتقد أن معظم هذه الأسباب والعوائق لفرص الشباب والنساء قد زالت، وأصبح القطريون يفتخرون بإنجازات الشباب القطري بعد نجاحهم في تنظيم الكثير من الفعاليات وكان لهم النصيب الأكبر بعد أن وفرت لهم الدولة كل المقومات والأدوات وفتحت لهم الفرص الكاملة في المراكز التدريبية والتنشيطية وإشراكهم في معظم الفعاليات الكبرى التي نظمتها الدولة، كما أن النساء أثبتن خلال الأعوام القليلة الماضية جدارتهن المستحقة في تبوء المناصب العليا والحساسة واستوعبت الدوائر الحكومية والمؤسسات الكبرى عددا كبيرا من الموظفات النساء قد يفوق عدد الذكور في بعض الجهات واللاتي أثبتن نجاحهن في الأداء الوظيفي وتدرجن في السلم الوظيفي إلى أعلاه وهي الآن من كبار الموظفات ومساعدي وكلاء وزارات ووكلاء وزارات ووزيرات مشهود لهن بكل الكفاءة والاقتدار وطبيبة ومهندسة مما أزال الغيرة النسائية التي كانت راسخة بعد إثبات قدرتهن في هذه المجالات بل أصبحت المرأة تفتخر بأختها المرأة عندما تراها نجحت في مجالها، وحان الآن لتمنح المرأة صوتها للمرأة، لأن الصوت النسائي يلعب دورا كبيرا في حسم فوز العديد من المرشحين في الانتخابات. الدورة السابعة منافسة حامية الواضح من خلال المرحلة الأولى للعملية الانتخابية في هذه الدورة أن هناك إقبالا كبيرا على التسجيل الجديد للناخبين وهذا مؤشر أن هناك عددا كبيرا من الشباب والشابات حجزوا أماكنهم في جداول قيد الناخبين، وهذا ينبئ أيضا بأن هناك عددا لا يستهان به من المرشحين الشباب من الجنسين ينوي ترشيح نفسه وهذا وضح جليا من الأيام الأولى للمرحلة الثانية وهي قيد المرشحين للانتخابات، وهذا يعني أن الانتخابات هذا العام سوف تشهد منافسة حامية بين الجيل القديم وأعني به الأعضاء الحاليين أو السابقين الذين يرشحون أنفسهم في كل دورة من انتخابات المجلس ويحتكرون كرسي العضوية وبين الجيل الجديد وأعني به الشباب والشابات الذين بذلت الدولة في تأهيلهم الكثير من المجهود سواء بمشاركاتهم الناجحة في الفعاليات التي تنظمها البلاد أو بابتعاثهم لكسب مزيد من التعليم المتطور الحديث. كلمة أخيرة صرخة خاصة نوجهها إلى النساء في الحرص على المشاركة في الترشيح لانتخابات المجلس بكل شجاعة وإقدام بعد أن أبرزت المرأة نجاحها في كثير من المحافل ونالت إشادة الرجال من أبناء بلدي ونحن في زمن زالت فيه كل العوائق التي كانت موجودة في السابق والتي كانت تقف أمام تقدم المرأة في مثل هذه المناصب النيابية.