23 سبتمبر 2025

تسجيل

رسالة ود ومحبة

24 مايو 2021

تعكس الزيارة التي قام بها سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أمس، إلى طرابلس ولقاءاته مع أرفع المسؤولين الليبيين، ابتداء من سعادة السيد خالد عمار المشري رئيس المجلس الأعلى لدولة ليبيا، ودولة السيد عبدالحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية في دولة ليبيا، وسعادة السيد محمد يوسف المنفي رئيس المجلس الرئاسي في دولة ليبيا، وسعادة السيد موسى بلكاني الكوني وسعادة السيد عبدالله حسين اللافي نائبي رئيس المجلس الرئاسي في دولة ليبيا، تعكس دعم دولة قطر الكامل لسيادة ليبيا ووحدتها واستقرارها، وموقفها الثابت تجاه الشعب الليبي الشقيق ودعم العملية السياسية في ليبيا تحت قيادة الأمم المتحدة، والمرحلة الانتقالية. وهذا الموقف الثابت لدولة قطر تجاه الشعب الليبي، ليس جديدا فقد ظلت الدوحة داعمة لإرادة الشعب الليبي منذ عام 2011، مرورا بكل المحطات والتطورات التي جرت في ليبيا، حيث دعمت الثورة الليبية واتفاق الصخيرات ونتائجه، وساندت كل جهود الاشقاء في الحوار السياسي الليبي ومخرجاته وصولا إلى تشكيل المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية. وها هي اليوم تواصل دعمها لجهود الشعب الليبي في الاستقرار وإنهاء حالة الحرب التي عاشها في السنوات الماضية والمحافظة على وحدة التراب الليبي بعيدا عن كافة التدخلات الخارجية. إن المباحثات المثمرة مع المسؤولين الليبيين والاتفاق الذي تم خلال الزيارة على تشكيل فرق عمل لتقييم وتفعيل الاتفاقيات بين الدولتين والبحث في الفرص لتعزيز التعاون الثنائي بما يخدم مصالح الشعبين، هو خطوة في الطريق لبناء أقوى الشراكات التي تعود بالنفع والخير للبلدين الشقيقين. لقد كان عنوان الزيارة هو "رسالة ود ومحبة" من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حملها سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إلى الشعب الليبي الشقيق، وهو الأمر الذي يؤكد عمق مكانة ليبيا وشعبها لدى قطر.