20 سبتمبر 2025
تسجيلمنذ أن تشكلت ظاهرته خلال السنوات الأخيرة، وتوجيه عصاباته الضربات في كل الاتجاهات بلا ضمير مستهدفة الأبرياء والاستقرارالإقليمي والدولي، حددت قطر موقفها الثابت والرافض للعنف والإرهاب بكافة صوره وأشكاله وأيًّا كانت مصادره، وهو ما عبرت عنه الدبلوماسية القطرية بقوة ووضوح في كافة المناسبات، ومن فوق المنابرالإقليمية والعالمية، باعتباره عملا يتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية. ولا يتفق وروح وعقيدة إسلامنا الحنيف الذي يحرم قتل النفس، ويدعو إلى إعمار الأرض ونشر الخير والمحبة بين الشعوب.ولعل أحدث تلك المواقف القطرية في هذا السياق، ما جاء على لسان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أميرالبلاد المفدى أمام منتدى الدوحة السابع، بأن الإرهاب والتطرف ظاهرة عالمية لا ترتبط بمجتمع أو شعب أو دين دون آخر، وباتت تشكل تهديداً خطيراً للأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والعالم، مؤكداً سموه أن استئصال تلك الظاهرة المقيتة يتطلب تعاوناً دولياً، واستراتيجية ملزمة للجميع للتصدي للظروف والأسباب المؤدية للإرهاب، والأفكار التي تبرره وتمنحه شرعية من أي نوع، وأن تراعى في مكافحة الإرهاب أحكام القانون الدولي ومعالجة جذور تلك الآفة المدمرة ومسبباتها الحقيقية. وأن العالم اليوم أحوج ما يكون إلى تضافرالجهود والعمل الجاد لتعميق مفاهيم الحوار وإشاعة ثقافة السلام والتسامح ونبذ العنف والتطرف.وتأكيداً للموقف الرافض لتلك الظاهرة وكافة الأعمال الإجرامية التي تروع الأبرياء والآمنين، جاءت بالأمس إدانة دولة قطر واستنكارها الشديدين لانفجار مدينة مانشستر البريطانية، الذي أسفرعن عشرات القتلى والجرحى، وجددت موقفها الثابت من نبذ العنف والإرهاب أيا كان مصدره ومهما كانت الدوافع والأسباب. قطر وهي تبادر لتكون من أوائل الأصوات التي تدين الاعتداءات الإرهابية، إنما تعبرعن موقف أصيل ينطلق من قيمنا الإسلامية التي تحترم الإنسان في كل مكان، وإيمان عميق بضرورة نشر ثقافة الخير والبناء لتنعم شعوب العالم بالأمن والاستقرار.