13 سبتمبر 2025
تسجيلعندما تتجسس إحدى الدول المتقدمة على دولة أخرى من نفس المستوى، من أجل الحصول على معلومات تخص تقنية جديدة أو تطويرية في مجال الفضاء أو المجالات الصناعية الأخرى والعلمية المتعددة أو عن الأسرار العسكرية والاختراعات الحديثة، نقول إن ذلك متوقع، فهم يتنافسون في هذا المضمار ونظرتهم دائماً مستقبلية، ومن المضحك بل من المُخجل ويدعو ربما للسخرية أن يحدث هذا في عالمنا العربي، فعندما تتهم بعض الدول البعض منها بالتخابر عليها، فهنا النكتة أو أصل الدعابة، فعلى أي شيء يا حسرةً على العباد يتم التخابر على علوم الفضاء أو على التقنية الصناعية مثل تحويل التراب إلى ذهب كتراب السودان أو كيفية صناعة المركبات الفضائية أو اختراعات الطاقة البديلة، والتي سوف يكون لها شأن عظيم في المستقبل؟ أو عن معرفة وجود الحياة على كوكب زحل أو على من قبل البيضة أم الدجاجة؟ أو عن أنجع المكايد التي تؤدي إلى إفشال فوز قطر بالاستضافة العالمية للآسياد، مربط الفرس أو الغيرة والحسد الذي ليس في محلة؟! أو عن كيفية صناعة مختلف الألبان والجبن المعتق من حليب الجواميس؟ فجُل اختراعاتنا عجز عنها الغرب والشرق، فهي مهمة جداً وفريدة ولا توجد إلا في عالمنا السعيد، وهي قدمت للبشرية أعمالا جليلة عادت على مختلف الشعوب بالخير والنماء وعاشت بفضل هذه الاختراعات شعوب المنطقة متحضرة في دول المؤسسات تتقاسم الثروات التي وهبها الله لها بالتساوي، فلا فرق بين مواطن وآخر، والكل يحافظ على ممتلكات البلاد والعباد، لا وجود للفساد، فالعدل قد ساد بفضل القضاء النزيه، فلا تهم ملفقة ولا تحريض على القتل وسد باب المصالحة؟ فإذا أحد الخلفاء العظماء الذي وصف بالعادل لم يوجد في عهده فقير فقد رمي الخير من فرطه على رؤوس الجبال لتأكل الطير منه، أما نحن فلقد رمينا الخير في غير محلة؟ ومن اختراعاتنا التي ليس لنا غنى عنها التخوين فلقد برعنا في كيد المكايد وتزييف وتزوير الواقع وقلب الحقائق وتزايد وتيرة الظلم وسلب مال البلاد والعباد وزراعة الفتن ما ظهر منها وما بطن وسرقة جهد الآخرين والتسلق على أكتاف الغير والكيل بعدة مكاييل والتعاون مع الغريب ضد القريب والتخاذل في مختلف القضايا المصيرية وتخريب بلداننا بأيدينا وغياب العدالة الاجتماعية والتعليق على شماعة الدين وتشويه وجهة المشرق واتخاذه عدو والتدخلات الخارجية وهذا غيض من فيض؟ حتى صناعاتنا مؤذية صحيا بطاطا مقلية كلها دهون مشبعة مشروبات غازية ضارة صحياً؟ وآخر الكلام أكثر المسؤولين العرب يعيشون في رغد من العيش وربما سر بقاء الكثيرون منهم هو افتعال الأزمات واختلاق المشاكل وهم يقتاتون عليها؟ فلا مانع أن يقتلوا ويسجنوا ويعذبوا عباد الله ويسرقون حتى لقمة العيش من أفواه الشعوب وشماعة الإرهاب موجودة وتلفيق التهم، والسؤال ألا يكفيكم كل هذا ألم تتعبوا ماذا سوف تقولون في اليوم الموعود لرب العالمين عندما تنتظركم الجموع لكي تقتص منكم وكل شيء قد سجله الملكين بالحرف الواحد وبالزمان والمكان؟؟ والله إننا نشفق عليكم فجلودكم على النار لا تقوى فراجعوا أنفسكم قبل فوات الأوان برغم الذي فعلتوه كثير لعل الله جل شأنه وتنزه عن كل نقص أن يعفوا عنكم فلا تغركم الدنيا ولا يغركم بالله الغرور،،كما أن دول الخليج حفظها الله وأدام أمنها كتاب مفتوح فالكل يعرف ما عند الآخر، ولا يوجد ما هو سر يحتاج إلى تخابر، فالحال كما قالوا من بعضه، والذي يجمع أكبر من كل شيء، فنحن إن شاء الله سوف نبقى أهلا وأحبة لا يفرقنا حاسد وحقود.