18 سبتمبر 2025
تسجيلزيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى التاريخية لجمهورية نيبال والتي تعد الزيارة الأولى التي يقوم بها زعيم عربي وخليجي إلى هذا البلد الصديق، تعكس العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين، والأهمية التي يوليها سمو الأمير لتطوير وتعزيز التعاون المتبادل والدفع بالعلاقات مع جمهورية نيبال إلى مستويات أرحب. كما عكست مراسم الاستقبال والحفاوة التي قوبل بها سموه في كاتماندو، والاجتماع الذي عقده سموه مع فخامة الرئيس رام شاندرا بوديل رئيس نيبال الصديقة، وذلك بقصر شتيل نواز الرئاسي، الإرادة المشتركة لتطوير علاقات الصداقة والتعاون بما يعود بالنفع على البلدين وشعبيهما الصديقين. لقد جمعت بين دولة قطر وجمهورية نيبال، منذ تأسيس علاقاتهما الدبلوماسية في العام 1977، علاقات ودية اتسمت بالصداقة والثقة المتبادلة والدعم والتعاون، والتنسيق في المحافل الدولية، حيث تأتي زيارة سمو الأمير لنيبال عقب زيارات رفيعة المستوى من الجانب النيبالي إلى دولة قطر، مما يبشر بانطلاقة جديدة للعلاقات بين البلدين الصديقين، خصوصا وأن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي سيتم التوقيع عليها تغطي مجالات حيوية من شأنها القفز بمستوى العلاقات إلى مرحلة متقدمة. ولعل وجود جالية نيبالية كبيرة في دولة قطر، يشكل جسرا حيويا يعزز التواصل ويعمق العلاقات بين البلدين، خصوصا في ظل التقدير القطري لإسهامات النيباليين في عدة مجالات تنموية في البلاد، والعرفان النيبالي لمواقف قطر إلى جانب كاتماندو خلال زلزال العام 2015، ودعمها ووقوفها إلى جانب نيبال خلال جائحة كورونا. إن زيارة سمو الأمير لنيبال تدشن عهدا جديدا في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، والارتقاء بها إلى أعلى المستويات، وهي تمثل علامة فارقة وحجر زاوية في توجه البلدين نحو توسيع التعاون والشراكة، في ظل رغبة وحرص وإرادة مشتركة لتعزيز التعاون والتفاهم المتبادل في مختلف المجالات.