24 سبتمبر 2025

تسجيل

حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية

24 أبريل 2022

تواصل قوات الاحتلال انتهاكاتها بحق الفلسطينيين من خلال تقييد حرية العبادة، حيث تجاوزت تلك القيود والإجراءات والاعتداءات المستمرة بحق المسجد الأقصى المبارك والمصلين والمعتكفين بالمسجد خلال شهر رمضان، إلى استهداف المصلين المسيحيين وكنيسة القيامة بالتضييق عليهم وتقييد حقهم في ممارسة شعائرهم الدينية. ويشكل التصعيد الإسرائيلي في القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية، والاعتداءات الوحشية التي يرتكبها الاحتلال، بحق كنيسة القيامة والمصلين المحتفلين بسبت النور، والتضييقات التي فرضها لمنع وصول أعداد كبيرة منهم لممارسة شعائرهم وعباداتهم، جزء لا يتجزأ من الحرب المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، واستكمالا لسياسات الكيان الإسرائيلي الرامية لتهويد القدس ومقدساتها، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك. إن خطورة الأوضاع جراء الإجراءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، خاصة القدس المحتلة والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة، تستوجب التدخل الفوري من المجتمع الدولي عموما وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لوقف الاعتداءات الإسرائيلية بشكل فوري، وإلزام دولة الاحتلال بالاحترام الكامل للوضع القانوني والتاريخي في القدس والمسجد الأقصى، وغيره من دور العبادة في القدس المحتلة، وضرورة ضمان حرية العبادة للجميع. ولعل ما يحدث من عدوان إسرائيلي سافر على المقدسات الاسلامية والمسيحية، على مخالفته للقانون الدولي، هو بمثابة استهتار لا حدود له بكل القيم الإنسانية والدينية، واستفزاز لاتباع الديانتين، ليس في الاراضي الفلسطينية وحسب، بل وفي كل انحاء العالم، الأمر الذي ينذر بإشعال دوامة من العنف تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. يحتاج المجتمع الدولي، هذه المرة، لأكثر من جهود محدودة للتهدئة، حيث أصبح الوضع بحاجة لإظهار إرادة سياسية تعبر عن جدية أكبر في إنهاء الاحتلال الاسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.