22 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر وأفريقيا.. شراكة تنمو بشكل متسارع

24 أبريل 2019

تشكل جولة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الأفريقية خطوة جديدة على طريق تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين قطر والقارة السمراء، وهى شراكة ستعود بالخير على قطر وشعبها، والنماء للشعوب الأفريقية الشقيقة والصديقة، ويعزز من تلك الإستراتيجية ما تتمتع به قطر من قوى ناعمة، جعلتها تحظى بتقدير قادة أفريقيا وشعوبها، يضاف إلى ذلك ما تمتاز به الدبلوماسية القطرية من رزانة وحكمة وسعيها الدؤوب لتعزيز الأمن والسلم الدوليين، وفى سبيل ذلك لم تدخر الدوحة جهداً لتحقيق الاستقرار والتنمية في أفريقيا . فبعد الزيارة الناجحة لصاحب السمو لرواندا، تأتي نيجيريا، المحطة الثانية، حيث شهدت الزيارة مباحثات من شأنها تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات، بجانب توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم .وخلال السنوات الماضية شهدت العلاقات القطرية النيجيرية تطوراً متواصلاً ونمواً متسارعاً في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية وقطاع الاستثمار، غير أن الزيارة الأخيرة من شأنها أن تنقل هذه العلاقات إلى مستويات أعلى وتدفع بها نحو آفاق أرحب تفتح المزيد من أبواب التعاون بما يصب في مصلحة البلدين والشعبين الصديقين. لقد شهدت السنوات الأخيرة انفتاحاً قطرياً على مختلف دول العالم شرقاً وغرباً، وفي قلب هذه السياسة كان الانفتاح على القارة الأفريقية . لا شك أن الجولة التي قام بها حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى ستسهم بقوة في تعزيز النتائج السياسية والاقتصادية للزيارات السابقة، في ظل ما تتمتع به أفريقيا من ثروات طبيعية واعدة وأسواق واسعة، ما سيؤثر إيجاباً على المستوى الاقتصادي، خصوصا مع الاتفاقيات الاقتصادية ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها خلال تلك الزيارات ، مما يؤكد أن الشراكة القطرية الأفريقية تنمو بشكل متسارع. وفي المجمل يمكن القول إن جولات صاحب السمو عززت الحضور الدولي لقطر ودعمت علاقاتها الخارجية، وجعلت الدوحة محط أنظار العالم وقبلة للزعماء، لما تتمتع به من نزاهة ووضوح فى مواقفها من القضايا الإقليمية والدولية، وانتصارها الدائم للحق وحقوق الإنسان ونشرها لثقافة الخير ومساعدة الشعوب على تحقيق التنمية والاستقرار .