16 سبتمبر 2025

تسجيل

من يفوز برئاسة فرنسا؟

24 أبريل 2017

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لم يكن من المرجح فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولم يعتقد الكثيرون بأن بريطانيا سوف تصوت للخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، ولا يرى البعض أن الحظ سوف يحالف زعيمة الجبهة الوطنية واليمين المتطرف المترشحة للانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبان، فهل تخالف التوقعات؟ هذه الانتخابات الفرنسية تتميز بالخصوصية لأنها تمر في وقت يشهد فيه العالم وفرنسا تطورات عدة أبرزها التهديدات الأمنية وزيادة الهجمات الإرهابية، كذلك الهيمنة الروسية في الشرق الأوسط والعالم مع انكفاء حذر للولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى اكتساح القومية والشعبوية في أوروبا. تبدو المرشحة اليمينية المتطرفة ولو أنها تسير على خطى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء حملته الانتخابية فهي ترفع شعار "فرنسا أولًا" على غرار شعار ترامب الانتخابي "أمريكا أولًا"، حيث ترى بأن وقف المهاجرين سوف يحمي فرنسا، وتريد إغلاق المساجد المتطرفة ومنع الحجاب في الأماكن العامة وغيرها من السياسات التي تتعدى مسألة الأمن والهوية، وتدخل في الحريات الشخصية، بالذات حريات المسلمين في فرنسا. واتخذت لوبان من العداء للإسلام والمهاجرين بساطاَ لها نحو قصر الايليزية والرئاسة الفرنسية. ومما ساعد لوبان في حملتها وشعبيتها الاعتداء الإرهابي الأخير الذي حدث في شارع الشانزليزيه والذي تبنته داعش سريعًا، وكأن داعش تتعاون مع اليمين المتطرف لخدمته، وبالطبع استغلت لوبان الحادث للحديث عن "الإرهاب الإسلامي". لوبان لا ترى في المسلمين الذين يرتكبون عمليات إرهابية مشكلة بقدر ما ترى في الإسلام كأيدلوجية ودين مشكلة. فقد صرحت بأن "الإسلام المتطرف" بأنه معارض للمنطق والحضارة بل ترى أن التعددية الثقافية هي "سلاح" للمتطرفين الإسلاميين. ومن هنا فإن لدى لوبان تعريف صارم للهوية الفرنسية التي لايبدو أن الإسلام جزء منها، أو على الأقل الإسلام الذي تراه لوبان "متطرفًا". في استطلاع حديث لمؤسسة Gallup تبين فيه أن الدول التي ترتفع فيها شعبية وتأييد الأحزاب السياسية التي تمتاز بالشعبوية مبنية على سببين: السبب الأول: شعور المواطنين بالسخط تجاه حكوماتهم، والسبب الثاني: الشعور بالإحباط من المستقبل، وفي نفس الاستطلاع فإن مؤسسة غالوب رأت أن 40% من الفرنسيين هم أقل الشعوب الأوروبية ثقة في حكومتهم ولديهم أمل ضئيل بالتغيير خلال الخمس سنوات المقبلة. أمام فرنسا تحديات تتعلق بالأمن والإرهاب، الهجرة، والبطالة لدى الشباب والتي وصلت إلى 25%، وهي أيضًا أمام مواجهة بين مرشحة اليمين المتطرف الشعبوية وبين مرشحين أبرزهم متهم بالفساد والاختلاس، وآخر لم يرشح لمنصب حكومي قط، فمن من المرشحين ستختار فرنسا؟