15 سبتمبر 2025

تسجيل

"بعد الاستعانة بالله القوة ولا غيرها"

24 أبريل 2016

ربنا جل شأنه وتعالى عن كل نقص سبحانه الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، عندما أنزل كتابه القرآن الكريم على سيد الأولين والآخرين عن طريق الروح الأمين حوى بين طياته الحلول لجميع مشاكل البشرية وخاصة المسلمين ،، ها نحن نراهم بعد أن فرطوا به ولم يأخذوا بتلك النصائح الذهبية التي وردت فيه وطبقها محمد ابن عبدالله في فترة رسالته الخالدة ووصاياه القيَّمة لكي يسعدوا في الدنيا والآخرة ؟! فعندما قال المولى عزَّ وجل وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم فهي صالحة لكل زمان ومكان، فكل من عادى الله والرسول صلى الله عليه وسلم هو عدونا وكل من عادانا فهو عدو لله ورسوله فمبدأ القوة هو الرادع لكل من تُسول له نفسه المساس بنا وبخيراتنا وبلداننا وأمننا وحياتنا ؟؟ فعندما يعلم مدى ضعفنا وتفككنا واختلافنا فهو لن يتوانى عن ابتلاعنا دولة تلو الأخرى ويُشيع النَعرات المختلفة ويُحدث الفتن ما ظهر منها وما بطن ويتدخل في شئوننا بطرق خبيثة لكي يفسد علينا كل شيء بما في ذلك عقيدتنا وثوابتنا ؟؟ ويشق الصف علينا ويُشكك أبناء المسلمين بصحابتهم وأمهاتهم الطاهرات العفيفات ويأتي بروايات كلها كذب وزور وبُهتان وبان صدق كلام ربنا سبحانه كيف القوة فعلت فعلها وجعلت العدو يغير أفكاره وخططه وخاصةً عندما رأى عاصفة الحزم ومدى قوة القوات الجوية والبرية للسعودية وبعض شقيقاتها من دول الخليج هذا المبدأ الذي يُخيف العدو ؟؟ كذلك القوات السنية الإسلامية التي أنهت مناوراتها أخيراً في السعودية ومدى جاهزيتها للوقوف في وجه الأطماع الخارجية الممزوجة بالحقد الأسود علينا ؟! كما الاعتماد على النفس مطلب مهم فالمصالح قد تغير من تعدهم أصدقاء وقت الشدة تتلون مواقفهم ولا تعرف أهم أصدقاء أم أعداء ؟؟ فعلى دولنا أن تُكون لنفسها قوة عسكرية مُهيبة يحسب لها الكل ألف حساب يكون عامودها الفقري قوات جوية ضاربة وقوات صاروخية مُهيبة وتكون كذلك لهم حاملة طائرات تسمى الخليج تجوب بحار الخليج بقوتها المتطورة بمختلف الأسلحة الدفاعية ،، كما نتمنى أن نرى صناعات خليجية للأسلحة والعتاد وكل لوازم القوات الحديثة ونتمنى من الله أن يمد في عمر الملك "سلمان " الذي غير وجه التاريخ وبث الروح في جسد الأمة المريض وبدأ يتعافى ويعود بتلك الأمجاد الماضية للأمة العظيمة ، كذلك نتمنى من الله عزَّ وجل أن يُصفي قلوب زعماء دول الخليج ويمد أميرنا بالحكمة والنظرة الثاقبة لمختلف الأمور ويُهيئ له من أمره رشدا، ويُهيئ له البطانة الصالحة التي تعينه على الحق والخير اللهم آمين .....