19 سبتمبر 2025
تسجيليشكل تشريف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى احتفالات جمهورية تركيا الشقيقة بالذكرى المئوية لمعركة «تشاناك قلعة» التي أقيمت تحت عنوان "قمة السلام" بمدينة اسطنبول بحضور عدد من أصحاب الفخامة والسمو والمعالي رؤساء الدول والحكومات. رسالة للمحبة والسلام والتسامي على النزاعات والأحقاد التاريخية، وهي قيم تتشارك فيها الدوحة وأنقرة كما يتشاركان الرؤى السياسية حول أهم الملفات السياسية في المنطقة والسعي الحثيث لتحقيق إرادة الشعوب والوقوف بوجه الاحتلال والاستبداد والطائفية والعنف، ومعركة «جناق قلعة» وقعت في منطقة غاليبولي، شمال غربي تركيا، عام 1915 إبان الحرب العالمية الأولى، بين الدولة العثمانية والحلفاء، حيث حاولت قوات بريطانية، وفرنسية، ونيوزلندية، وأسترالية احتلال مدينة اسطنبول — عاصمة الدولة العثمانية.وقد عبر فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا عن أمله في أن تكون "قمة السلام" هذه نقطة تحول لتأسيس السلام، وتعزيزه في مختلف أنحاء العالم، وللتحرك بالتعاون مع الآخرين من أجل أن يسود الاستقرار والسلام والرفاهية في العالم،فذلك لم يعد خيارا، بل بات ضرورة ملحة. فهناك مسؤوليات كبيرة تقع على عاتق المنظمات الدولية في هذا الشأن، وليس الدول وحدها.وأكد الرئيس أردوغان مواصلة دعم بلاده للقضية الفلسطينية لحين انتهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.إن قطر وتركيا تتشاركان الرؤى أيضا في حوار الحضارات وتدعمان المبادئ التي يقوم عليها هذا الحوار، كما يتصدر البلدان المبادرات الهادفة الى وقف النزاعات وإشاعة السلام في مختلف الملفات الدولية وفق رؤية إستراتيجية مشتركة خطتها قيادتا البلدين، فالمنطق السلمي والبناء والحديث يؤكدان على أن لا تتحول الأحداث والمعارك التاريخية والنزاعات المريرة الى مناسبة لتأجيج الكراهية والنزاعات وإقامة تحالفات لا تمت للواقع الحديث بصلة ولا تخدم مصالح الشعوب، فعلينا أن نأخذ العبر والدروس من تلك الأحداث لبناء مجتمعات السلم والتقدم والنماء.