02 نوفمبر 2025

تسجيل

أسرة خليجة واحدة

24 أبريل 2014

بالامس وضع سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية النقاط فوق الحروف بخصوص اختلاف الرؤى — الطارئ — الذى ساد الاجواء بين قطر وشقيقاتها السعودية والامارات والبحرين طوال الاسابيع الماضية؛ حيث اكد سعادته من الكويت عقب اجتماع الدورة الثالثة للجنة العليا القطرية — الكويتية انتهاء هذا الاختلاف في وجهات النظر؛ مبينا ان عودة السفراء الى الدوحة أمر راجع إلى دولهم. واوضح سعادته أن آلية اتفاق الرياض الذي تم التوصل إليه في 17 ابريل الجاري" كانت واضحة".. وبلا اى تنازلات من اى طرف.لا شك ان تطورات وتداعيات الازمة الطارئة خلال الايام الماضية اثبتت صدق وجهة نظر قطر فى تعاملها مع الازمة ؛ بان مثل هذه الاختلافات فى الرؤى انما مجرد سحابة صيف عابرة وزوبعة فى فنجان؛ ولن تسمح لها حكمة وحنكة القادة بان تعمق اى خلاف يهدد بنيان البيت الخليجى الواحد.لقد رفضت الدوحة عندما لاحت بوادر الاختلافات بالافق الانجرار وراء ردود الافعال حرصا منها على مسيرة مجلس التعاون وايمانا من قيادتها الرشيدة بان كل خلاف مهما امتد او طال الى زوال؛ وان الابقى هو الروابط المتينة ووشائج الدم والقربى التى تجمع شعوب دول مجلس التعاون؛ ولعل فى هذا وحده يكمن سر صموده امام كثير من الزوابع والاعاصير الاقليمية التى هبت على المنطقة طوال العقدين الماضيين.لقد كانت الدوحة وما زالت سباقة فى دعم اى خطوة من شأنها تعزيز مسيرة هذا المجلس ليبقى قويا محافظا على زخمه؛ والتى كان آخرها ما طرحه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بخصوص فكرة تحويل المجلس الى اتحاد؛ حيث سارعت قطر بالترحيب بالفكرة واعلنت دعمها لها ؛ وراحت تتبنى السياسات والتوجهات التى من شأنها ان تقرب بين الاشقاء في دول المجلس؛ وتدفع عن حب واقتناع باتجاه كل ما ينقلهم بحق من مرحلة التعاون إلى مرحلة تعزز الروابط والعمل المشترك.ان طبيعة التداعيات التى تشهدها المنطقة هذه الايام تحتم على قادة دول مجلس التعاون الترفع فوق اى خلافات — طارئة — فى الرؤى؛وحصرها داخل البيت الخليجى؛ انطلاقا من مسؤولياتهم الوطنية تجاه شعوبهم؛ التى تتطلع بصدق نحو تنفيذ مشروع الاتحاد ؛ بما يلبى طموحاتهم.. وليبقى وبحق "خليجنا واحد".