24 سبتمبر 2025
تسجيلحافظت دولة قطر على موقفها الثابت من الأزمة السورية منذ اندلاعها قبل 12 عاماً، وظلت الدوحة من أكبر الداعمين إنسانياً على المستوى العالمي للشعب السوري، حيث وصلت قيمة الدعم منذ بداية الأزمة عام 2011 إلى أكثر من ملياري دولار، كما تنشط الجمعيات الخيرية والمؤسسات التنموية القطرية في الملف الإنساني السوري من خلال حملاتها المستمرة، وعلى رأسها صندوق قطر للتنمية، والهلال الأحمر القطري، وجمعية قطر الخيرية، وآخر مثال لهذا النشاط هو الجهود التي تواصل قطر بذلها لدعم المتضررين جراء الزلزال المدمر الأخير الذي ضرب تركيا وشمال سوريا. ورغم التطورات الدولية والتحديات التي تواجه العالم بسبب أزمات عالمية مثل جائحة كوفيد، وتغير المناخ وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، ظلت دولة قطر تولي الأزمة السورية اهتماماً بالغاً، في كل المحافل الإقليمية والدولية، لكسر مرحلة الجمود الذي تمر به الدبلوماسية الدولية بخصوص سوريا بسبب تطورات الأوضاع الدولية على مختلف الساحات والجبهات في مختلف دول العالم. ومع المساعي التي بدأت تظهر لإعادة تعويم نظام بشار الأسد، عقب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، جددت دولة قطر، على لسان الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، موقفها الواضح من الأزمة السورية، والذي يعتمد على محددين رئيسيين، الأول هو أن يقوم النظام بما يلبي تطلعات الشعب السوري في الحل السياسي وبيان جنيف واحد، والمحدد الثاني هو الإجماع العربي حول هذه التحركات. إن دولة قطر التي تنخرط في العديد من المبادرات المتعلقة بالأزمة السورية، تدعم كذلك جميع الجهود العربية والدولية التي تهدف إلى إيجاد السلام الشامل في سوريا، في إطار الوصول إلى حل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري ويضمن المحاسبة على الانتهاكات والجرائم ويحظى بالإجماع.