21 سبتمبر 2025

تسجيل

إنقاذ الإنسانية من الإرهاب

24 مارس 2019

رغم الدعوات إلى إشاعة السلام ونبذ العنف والتطرف، إلا أن الإرهاب لايزال يضرب بدمويته البغيضة ليوقع الأبرياء، وبالأمس كان عدد منهم على موعد مع حوادث مفجعة شهدتها الصومال وأفغانستان حيث وقعت حوادث دموية نتج عنها سقوط قتلى وجرحى. لقد سبق وأكدت قطر والعديد من دول العالم نبذها للعنف والإرهاب وأنه لايمكن أن يكون وسيلة لتحقيق الغايات واستقرار المجتمعات، فالعنف لايولد إلا العنف وهو مرفوض مهما كانت الدوافع الى ارتكابه. ومع نجاح الضربات التي وجهها التحالف العالمي ضد التنظيمات الإرهابية يتأكد للجماعات التي تبنت العنف انه لايمكن ان يكون حلا للمشكلات أو وسيلة لفرض السيطرة أو تحقيق مكاسب، وان هذا العنف لايخلف إلا الدماء وهي الرسالة التي يجب ان تعيها كافة التنظيمات الارهابية. على أن المجتمع الدولي يجب أن يستوعب الدرس الذي تخلفه العمليات الارهابية وألا يكتفي بالحلول الأمنية على أهميتها لكن يجب ان يتداعى العالم لدراسة أسباب الارهاب والتفاكر في علاجها من جذورها والتي في غالبها تنبع من الجهل والبطالة والديكتاتوريات التي تمارس القمع وتقضي على العدالة فيتولد العنف والارهاب. إن ماتشهده دول العالم من حوادث عنف وهجمات دامية وماشهدته الصومال وأفغانستان ومالي أمس من حوادث دموية مؤسفة، ترفضها كافة الأديان والشرائع والقوانين تتطلب تداعي دول العالم لإنقاذ الانسان في هذه الدول التي هي بحاجة ماسة الى التنمية والاستقرار بدلا من العنف وسفك المزيد من الدماء.