02 أكتوبر 2025
تسجيلأردت الذهاب إلى العمرة بصحبة الأهل، لقضاء ليال معدودة في بيت الله الحرام، وتكتمل فرحة المعتمر بأن تكون رحلته من خلال الناقل الوطني الوحيد، والمسيطر والمتحكم في أمورنا وإجبارنا على ما نكره، والتي تحمل اسما يحرص كل مواطن على أن تكون له الأولوية في كل ما يتعلق بحله وترحاله، إنها الخطوط القطرية!!وبعد زيارة موقعها على الانترنت وجدت الأسعار عالية جدا بعد مقارنتها بالخطوط الأخرى، وبعد أن وجدت السعر مرتفعا، قلت لربما قرب الموعد هو السبب في ذلك، فحاولت أن أحجز في الأسبوع اللاحق، وكانت الصاعقة!! فقد كان السعر أكثر من الوقت القريب!! ومن المعروف أن المدة إذا كانت بعد الوقت المرغوب فيه تختلف الأسعار فتكون أقل؛ لأن من أراد أن يسافر في الوقت الحالي هو مضطر، فتكون فرصة الخطوط الوطنية جاءتها على طبق من ذهب!! وعليها استغلال الفرصة، خاصة إذا كان قطريا!!وبعد مقارنتها بأسعار الخطوط الأخرى اضطررنا أن نضحي بالناقل الوطني، الذي لم يهتم بأن يكون المواطن على أولوياتها، أو على الأقل أن يعامل كما يعامل أي راكب من الجنسيات الأخرى في الخارج، ولم يكن الفرق بسيطا، وإلا لحصلنا على تذاكر الناقل الوطني حبا وتقديرا لما يحمله من اسم غال يجبرنا على الحجز فيها!! فقد وصل الفرق بين سعر التذاكر في القطرية والخطوط الجوية التي استخدمناها إلى ما يقارب النصف!! وهو ما حملني على ترك الوطني والاستعانة بالأجنبي كما هو حال الكثير من المؤسسات والهيئات الحكومية لدينا، وإن كان الأمر مختلفا تماما، فالأجنبي مع كل التقدير والاحترام يحصل على كل ما يريد من جهة عمله، ونحن نستعين بالغير دون الحصول ولو على بعض ما نريد!!سبق وأن ذكرت في مقالة سابقة تحت عنوان "في قطر فقط" إلى أننا ندعو القطرية لمعاملتنا ليس بسعر تفضيلي كمواطنين، بل ندعوها إلى أن تعاملنا كباقي الجنسيات الأخرى في الخارج، فلا نريد معاملة خاصة!! بل نريد مساواة عامة لكل ركاب القطرية!! التي تحمل اسم الوطن وتحصل على الدعم الكامل من الحكومة، والتي وفرت لها كل سبل النجاح بأن تكون أفضل شركة طيران من فئة خمس نجوم، ولكنها سعت لأن تكون كذلك؛ ولكن لمن هم خارج حدود الوطن!! وأنا هنا أجدد الدعوة للقطرية عسى أن نجد آذانا صاغية تسمع أصواتنا.