23 سبتمبر 2025
تسجيلفي يونيو من العام الماضي، أعلن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، حفظه الله، خلال مؤتمر «القمة العالمية للقاحات 2020»، المنعقد في لندن عبر تقنية الاتصال المرئي، عن تعهد بقيمة 20 مليون دولار دعما للتحالف العالمي للقاحات والتحصين، بجانب تقديم مساهمة مالية بلغت 140 مليون دولار لمؤسسات الرعاية الصحية التي تعمل في تطوير اللقاحات، مؤكدا حينها أنه لا بديل عن التعاون الدولي لتبادل الخبرات للقضاء على فيروس كورونا، وضمان العدالة في توفير الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لكافة الدول. وانطلاقا من موقف أخلاقي مسؤول، وإيمانا بأهمية التضامن الإنساني والتعاون الدولي أرسلت الدوحة على مدى الأشهر الماضية أطنانا من المساعدات الى عشرات الدول الشقيقة والصديقة؛ دعما لتلك الدول في جهودها للتصدي لفيروس كورونا، وسعيا إلى تخفيف الآثار المترتبة على الجائحة. ومنذ بداية أزمة الوباء كان موقف دولة قطر، ولا يزال، دعم الجهود الدولية المتعلقة بالوصول العادل والمتكافئ للقاحات، والحرص على تأكيد أهمية حصول الجميع، دون تمييز، على فرص عادلة لتلقي اللقاحات للوقاية من الجائحة بصورة آمنة وفعالة، بعيدا عن النزعات القومية والانتماءات العرقية، وذلك في اطار مسيرة العمل الجماعي المشترك لتعزيز قيم المساواة ومنع التمييز بجميع صوره وأشكاله. إن قطر تدرك أهمية التعاون متعدد الاطراف والعمل الجماعي في جهود التصدي لوباء كورونا، باعتبار أن جائحة كورونا تمثل تحدياً غير مسبوق، وتهديداً للإنسانية جمعاء على الأصعدة كافة، وأنه لا سبيل للتصدي لها الا بالعمل المشترك وبالدعم الكامل لمنظمة الصحة العالمية في تنسيقها للجهود الرامية لمكافحة جائحة كورونا وضمان حق الجميع، وخصوصا الدول ذات الدخل المنخفض، في الحصول على اللقاحات.