21 سبتمبر 2025
تسجيليقف العالم عاجزا امام ابشع مجزرة وحشية في تاريخ الانسانية تشهدها منطقة الغوطة الشرقية، حيث يواصل النظام السوري القصف الجوي والصاروخي المكثف والعنيف على السكان والمدنيين بدون تمييز بين كبير أو صغير. وفيما يتقاعس المجتمع الدولي حذرت المعارضة السورية من خروج الوضع الإنساني عن السيطرة. لقد كانت قطر سباقة في رفع الصوت عاليا مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته كاملة. ووصف سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ما يحدث في الغوطة بحرب الإبادة الجماعية، مطالبا المجتمع الدولي بوقفة جادة وصريحة تجاه هذا الإجرام، وهذا ما يعكس الموقف الرسمي لقطر تجاه ما يحدث للشعب السوري، ويؤكد موقفها الثابت بضرورة وقف كل الجرائم التي يتعرض لها الشعب السوري. وتأتي حرب الابادة التي يشنها النظام السوري بعد تقارير دولية كثيرة عن استخدام النظام لأسلحة محرمة دولياً خلال السنوات الماضية، وبشكل خاص منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي وثَّقت مئات الحالات والضحايا نتيجة استخدام غاز الكلور في قصف المدنيين بشكل ممنهج، إلا أن المجتمع الدولي ظل صامتاً على هذه الجرائم، مما شجع نظام الأسد على التمادي في عدوانه ضد الأبرياء والمدنيين. وكان الشعب السوري يظن ان العالم وضع خطوطا حمراء لنظام الاسد لوقف وحشيته ضد المدنيين، فاذا بالشعب السوري يجد نفسه امام حرب ابادة اسقط فيها نظام الاسد كل الخطوط الحمراء مستبيحا دم شعبه بدون حسيب او رقيب. فهل يستيقظ الضمير العالمي وهل يبادر المجتمع الدولي الى قرار حاسم حتى ولو جاء متأخراً.