20 سبتمبر 2025

تسجيل

جنيف 4.. غياب التفاؤل!

24 فبراير 2017

عقدت مساء أمس الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف حول الأزمة السورية، بين المعارضة والنظام، وسط تفاؤل ضعيف وتشكيك باحتمال تحقيقها أي تقدم مهم على صعيد حل النزاع الدامي المستمر منذ سبع سنوات.وتأتي الجولة الجديدة من المفاوضات وسط تطورات مهمة، منها تغير الأوضاع الإقليمية، وتوغل الروس في المنطقة، علاوة على وصول دونالد ترامب لسدة الحكم في الولايات المتحدة.هذه الجولة التي من المفترض أن تركز على عملية الانتقال السياسي ووضع دستور جديد والتمهيد للانتخابات، محكوم عليها بالفشل لعدة أسباب، أولها فشل تثبيت وقف إطلاق النار المعمول به منذ ديسمبر، وعدم وضوح موقف واشنطن من العملية السياسية، وكذا رفض النظام لفكرة تنحي بشار الأسد عن الحكم، وهو ما عبر عنه فيصل المقداد نائب وزير خارجية النظام، قبيل انطلاق المفاوضات بقوله: إن وفد النظام ذهب إلى جنيف لمناقشة تسوية سياسية وليس تغيير القيادة.وفي الوقت الذي يرسل فيه النظام وفداً كبيراً للتفاوض في جنيف، فإنه يواصل حرب الإبادة الجماعية ضد أبناء الشعب السوري، ويعرقل جهود إدخال المساعدات إلى الأماكن المنكوبة، علاوة على انتشار مليشيات إيران لقمع الثورة والثوار. روسيا من جانبها لم تدخر جهداً لتقديم الدعم السياسي والعسكري للنظام، وهنا تبرز أهمية الضغط على النظام وحلفائه، ووقف التدخل الروسي الإيراني على الأرض، حتى تنجح أي مفاوضات.