17 سبتمبر 2025
تسجيليحتفل العالم اليوم 24 يناير للمرة السادسة باليوم الدولي للتعليم تحت شعار (التعليم مسؤولية الجميع)، ويهدف هذا الشعار إلى ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع، ومن دون ذلك لن تنجح الدول في تحقيق المساواة بين الجنسين وكسر دائرة الفقر التي من شأنها تخلّف ملايين الأطفال والشباب والكبار عن الركْب، وحسب الاحصائيات العالمية التي تصدرها المنظمات المتخصصة التابعة للامم المتحدة اليوم، ما زال هناك 258 مليون طفل وشاب غير ملتحقين بالمدارس، وهناك 617 مليون طفل ومراهق لا يستطيعون القراءة والكتابة والقيام بعمليات الحساب الأساسية، وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، يقل معدل إتمام المرحلة الدنيا من التعليم الثانوي عن 40%، ويبلغ عدد الأطفال واللاجئين غير الملتحقين بالمدارس زهاء 4 ملايين نسمة. ومن ثم فإن حق هؤلاء في التعليم يتم انتهاكه، وهو أمر غير مقبول عالمياً. *قامت دولة قطر بالعديد من المبادرات المتطورة والهادفة من أجل ضمان التعلم وأن يكون متاحا للجميع في أي بقعة في العالم حينما أطلقت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر مؤسسة التعليم فوق الجميع في العام 2012 لتنضوي تحت مظلتها عدة برامج دولية مثل: علّم طفلاً- الفاخورة - حماية التعليم في ظروف النزاع وانعدام الأمن - أيادي الخير نحو آسيا، وتعمل برامجها على ضمان استفادة جميع الأطفال في العالم النامي من حقهم في التعليم خاصة أولئك غير الملتحقين بالمدارس والذي كان يبلغ عددهم وقتها 59 مليون طفل، وتعالج المؤسسة قضايا التعليم بالتزام خاص تجاه أكثر الفئات حرمانا في العالم من خلال بناء القدرات وتعبئة الموارد وإقامة التحالفات والشراكات المتعددة القطاعات، وإحداث تحوُّل في المستقبل يقتضي إعادة التوازن على وجه السرعة إلى علاقاتنا مع بعضنا البعض ومع الطبيعة، وكذلك مع التكنولوجيا التي تتغلغل في حياتنا حاملة معها فرصاً لإحراز التقدم من جهة، وفي نفس الوقت تثير مخاوف شديدة بشأن الإنصاف والإدماج والمشاركة الديمقراطية من جهة أخرى. *الدور الأكبر هو دور الأسرة الذي لا يمكن تجاهله في المشاركة المجتمعية في التعليم باعتبارها البيئة الأولى والأكثر أهمية للأطفال، ثم يأتي دور المدرس الذي يُسهم تفاعل الأسر ومشاركتها الفعّالة في تعليم أطفالها في تحقيق أداء أكاديمي أفضل ونجاح أكبر، كما أن المؤسسات العلمية المحلية لها الدور الهام في الإسهام في التّعليم عن طريق تقديم الخبرة في مجالات معيّنة، وتوفير الموارد، وتوظيف المعرفة المحلية مما يساعد على ربط المنهج المدرسي بالسياق المحلي، واكتساب الخبرات المقدمة من مؤسسات محلية مختلفة خلال المنصات التعليمية المختلفة، وهناك أدوار مختلفة وهامة لكل من الجامعات والاعلام والمؤسسات الدينية ومؤسسات المجتمع المدني، ولو اكتملت هذه المسؤوليات وصبت في بوتقة واحدة سنضمن أن التعلم أصبح فوق الجميع حقاً وتحقيق أهداف المبادرات التي تطلقها المؤسسات التعليمية المتخصصة كمبادرات صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر حفظها الله ورعاها التي تتحمل مسؤولية كبيرة تجاه تحقيق هذه الأهداف السامية التي ينادي بها ديننا الحنيف. *تدعو وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ببلادنا الحبيبة قطر الأهالي وجميع المؤسسات التعليمية للمشاركة بشكل أكبر في الاحتفال باليوم الدولي للتعليم في ساحة الاحتفالات بالمدينة التعليمية وهي فرصة رائعة للأهالي لزيارة مدارس أبنائهم والمشاركة في أنشطة مثل الاجتماعات وورش العمل وفعاليات المجتمع، كما يمكن أيضًا للأهل قضاء وقت مع أطفالهم خلال يوم الدراسة، وهناك مجموعة متنوعة من الفعاليات وورش العمل وجلسات نقاشية تفاعلية تطرح العديد من الموضوعات والأفكار المهمة. كسرة أخيرة ندعو جميع الأهالي والتربويين الحاليين والسابقين وجميع المهتمين بالمشاركة في هذه الاحتفالية المتنوعة التي تدعمها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وبمشاركة مؤسسةقطرللتربية والعلوم وتنمية المجتمع الرائدة في تقديم المبادرات التي تهدف الى ان يظل التعلم فوق الجميع.