25 سبتمبر 2025
تسجيلجددت دولة قطر إدانتها بأشد العبارات، إقدام متطرفين على حرق نسخ من المصحف الشريف أمام السفارة التركية في ستوكهولم، مؤكدة رفضها واستنكارها للاعتداء الشنيع على الكتاب المقدس مما يعد استفزازا لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم. واستنكر مجلس الشورى سماح السلطات السويدية لأحد المتطرفين بإحراق نسخة من القرآن الكريم مشددة على أن السماح بهذا السلوك المشين يؤجج خطاب الكراهية والعنف ويتعارض مع قيم حرية التعبير واحترام القيم الانسانية. وأثارت الحادثة غضبا واسعا في العالم الإسلامي وإدانات من دول عربية وإسلامية التي حذرت من مخاطر انتشار هذه الأعمال التي تسيء إلى الأديان وتؤجج خطاب الكراهية والعنف، داعيةً إلى إعلاء قيم التسامح والتعايش السلمي، ومنع الإساءة لجميع الأديان ومقدساتها من خلال مثل تلك الممارسات المتطرفة التي تتنافى مع قيم احترام الآخر وحرية المعتقد وحقوق الإنسان وحرياته الأساسية. مجلس الشورى أبدى استغرابه الشديد، من صمت السلطات في بعض الدول الأوروبية والغربية، تجاه الإساءة المستمرة للدين الإسلامي، بحجة احترام حرية التعبير، مشيرًا إلى أن هذا التعامل المزدوج مع مفهوم حرية التعبير، سمح بتكرار التعديات على الإسلام وأدى إلى تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا، كما أسهم في تعميق الفجوة بين الشرق والغرب. المجلس طالب بتضافر الجهود مع اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وكافة برلمانات العالم الإسلامي والاتحادات البرلمانية الإسلامية والعربية لاتخاذ خطوة جادة لتبني موقف إسلامي موحد يضمن عدم المساس بالمقدسات أو التعدي عليها والعمل الدولي من أجل وقف مثل هذه الأعمال المرفوضة ونبذ كافة أشكال الكراهية والتطرف ومحاسبة مرتكبيها.