24 سبتمبر 2025

تسجيل

فلسطين.. أفق مسدود

24 يناير 2022

تنذر التطورات الخطيرة الجارية في الأراضي الفلسطينية، وخصوصا تصاعد إرهاب المستوطنين وسياسة التهجير القسري، وتسارع عمليات الاستيطان الإسرائيلي من بناء وتوسيع المستعمرات الاستيطانية، بإشعال موجة جديدة من العنف. تواصل سلطات الاحتلال الاسرائيلي، باجراءاتها العدوانية والاستفزازية المستمرة، تأجيج التوترات، خصوصا في ظل استمرار عمليات إخلاء وتهجير العائلات الفلسطينية من منازلها في مدينة القدس الشرقية المحتلة، إذ تواجه مئات العائلات في مختلف أنحاء القدس الشرقية، خطر التهجير من قبل سلطات الاحتلال. لقد سبق أن تسببت انتهاكات واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، قبل أشهر، بحق سكان القدس المحتلة، ولاسيما أهالي حي الشيخ جراح، في اندلاع الحرب التي دامت 11 يوما بين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وجيش الإحتلال، في مايو الماضي. إن مضي حكومة الكيان الاسرائيلي في مخططاتها الاستيطانية، واجراءاتها العدوانية بحق الشعب الفلسطيني وحقوقه، لا يهدد فقط بتقويض آفاق السلام، واصابة حل الدولتين للحياة في مقتل والتقليل من احتمالات تحقيق سلام دائم، وانما يفتح كذلك بابا لانزلاق المنطقة نحو انفجار يصعب السيطرة عليه، خصوصا في ظل الحرب الاستعمارية الاستيطانية المفتوحة على كامل الأراضي الفلسطينية، وعدم وجود أفق لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط. إن التعبير عن الادانة والقلق من هذه الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والمطالبات والمناشدات الدولية بوقف الأنشطة الاستيطانية والاعتداءات الارهابية على الفلسطينيين، لم تعد تكفي وحدها للجم العدوان الاسرائيلي، الأمر الذي يستدعي إجراءات عملية توفر الحماية للشعب الفلسطيني من جهة، وترسل، من جهة أخرى، رسالة حازمة للاحتلال مفادها أن مثل هذه الاعتداءات لن تمر دون محاسبة وعقاب، بجانب فتح مسار جاد للعملية السياسية.. دون هذا، فإن الطوفان قادم، ونذر الحريق تبدو واضحة في الأفق.