11 سبتمبر 2025
تسجيلإذا كان يُراد للشعوب في كثير من دول العالم الثالث أن يكون المواطن مُغيباً لا يعلم بما يدور من حوله أو أقل ما يقال عنه أطرش في الزفة، ويظل يعيش في دوامة من الأكاذيب وفي رؤية ضبابية للكثير من الأمور السياسة والاقتصادية وحتى الاجتماعية فلا يوجد شفافية في كثير من الجوانب التي تهمه أو تهم مستقبله ومستقبل أبنائه من بعده مع أن كل شيء خاضع لإرادة الله عز وجل، وفي وقت الأزمات يتصدر المواطن المشهد ويُشار إليه بالبنان ويُقال عنه الشريك الفعلي للحكومات في الأوطان وفي اتخاذ القرارات المختلفة وفي حماية الأوطان وفي التضحية وفي الفداء وعن الثروة يُقال توزع على الجميع بصورة عادلة. ومن أجل المشاركة في اتحاذ القرار تُنشئ الكثير من الدول لها كيانات مصحوبة بهالة إعلامية كبيرة وتنافس محموم على الفوز بمقاعدها! وعندما تراهم تقول ما شاء الله عليهم وما أجمل أهدافهم التي يتكلمون عنها وربما تأتيك أوقات تحسدهم على غيرتهم على الوطن والمواطن ؟! و يزجون بكم هائل من الوعود التي تسمعها وتعتقد بأنها كيانات سوف تحدث ثورة في العمل البرلماني ربما يُجاري الكيانات البرلمانية ومن في حكمها في الدول الغربية. أو قد يفوقها وتكتشف مع مرور الوقت بأنهم عالة على الأوطان من جميع النواحي ولا تستحق حتى المسميات التي تُسمى بها ؟؟ وفي حقيقة الأمر الدول تعلم حقيقة هؤلاء وهم من الذين أينما توجههم لا يأتون ربما بخير حتى في كثير من الأحيان تتحرج الدول منهم وتمنع ظهورهم على وسائل الإعلام المختلفة، فهم ربما يفشلون وفي بعض الدول ربما يلعنون الشعوب ذاك اليوم الذي فكرت دولهم أن تنشأ مثل هذه الكيانات ويترحمون على أيام زمان الذي لم تعطل فيه القرارات، وخاصة التي تتعلق بالشعوب وتلمس جروحهم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتي كانت لهم بلسما شافيا، وآخر الكلام كان المفروض أن تبدأ بعض الكيانات بداية قوية يكون لها صدى وواقع ملموس لكي تقدم للناخبين صورة قوية ذات أبعاد صادقة وتترك أثرا لكي يختارهم الناخب من جديد حتى ولو من باب ذر الرماد في العيون أما بهذه الصورة التي ترى اليوم لربما لن ترى أحد يرشح أحد. [email protected]