قطر تنتصر 

انتصرت قطر في مواجهة تنمر دول الحصار، لالتزامها بمسار القانون الدولي، وقوة شعبها الذي وقف صفا واحدا خلف قيادته الرشيدة، وبالمقابل تجرعت دول الحصار سلسلة هزائم، وباتت أمام المساءلة والعدالة الدولية بسبب الانتهاكات التي ترتكبها وتهديدها للأمن والسلم في العالم وفي منطقة الخليج بصفة خاصة التي تشكل ركيزة الاستقرار وعصب الطاقة للعالم بأسره. باتت دول الحصار مجبرة على احترام ميثاق الأمم المتحدة وسيادة الدول، لأن ما تقوم به الإمارات من تصرفات مستفزة مثل اختراق المجال الجوي لدولة قطر، أو التلاعب الصبياني بالخرائط، واحتجاز مواطنين في انتهاك فاضح لحقوق الإنسان، يعكس نهجا عدوانيا وهمجية ترفضها الدول المتحضرة . تراجع الإمارات، وهي صاغرة، عن تصرفاتها المستفزة، هزيمة للمخططات العدوانية، التي ردعها القانون الدولي، بفضل قوة الموقف القطري، واللجوء إلى مجلس الأمن، باعتباره أعلى جهة مسؤولة عن حفظ السلم والأمن الدوليين طبقاً للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وله سلطة قانونية على حكومات الدول الأعضاء، وتعتبر قراراته ملزمة لها. وفي مقدمة كل ذلك حق قطر في الدفاع عن سيادتها، وسلامتها الإقليمية. كل هذه التطورات سيكون لها ما بعدها، ولن يصمت المجتمع الدولي إزاء تهديد الأمن والسلم الدوليين، أو انتهاك حقوق الإنسان، أو ارتكاب جريمة قرصنة، لأن إنهاء الإفلات من العقاب التزام قانوني، ليبقى جلب المجرمين مسألة وقت.