17 سبتمبر 2025
تسجيلالانتقال السلس للحكم في المملكة العربية السعودية، بعد وفاة الملك عبد الله بن العزيز فجر امس الجمعة، بتولي صاحب السمو الملكي سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين سدة الحكم، من خلال الآليات المعروفة والمتبعة في هيئة البيعة، تؤكد من جديد الإرث الراسخ للحكم في المملكة، التي تحافظ على تقاليدها الحكيمة وسموها رغم عظم الفقد وفداحة المصاب.لقد كان الراحل الكبير الملك عبد الله بن عبد العزيز، كما وصفه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، "أحد أعظم قادة أمتينا العربية والاسلامية وخيرة رجالها، كرس حياته وجهده لخدمة وطنه وأمته، فكان من أخلص المدافعين عن قضاياها وأمنها واستقرارها، وكان له دور كبير في تعزيز التضامن ووحدة الصف العربي والدعوة إلى الحوار والسلام العادل في المنطقة ونبذ العنف والتطرف". وبالامس حرص قادة الامة العربية والاسلامية على المشاركة في مراسم تشييع الراحل الكبير وتقديم التعازي للمملكة في هذا الفقد الجلل واحد رموز الامة وروادها، حيث ترك الراحل بصمات لا تمحى من خلال جهوده المتواصلة في تعزيز التضامن العربي ومن خلال مبادراته الشجاعة في سبيل تحقيق السلام، حيث شكلت مبادرة السلام العربية التي طرحها الفقيد أحد المعالم الرئيسية في الطريق لحل القضية الفلسطينية. وقد أفاض قادة العالم في التذكير بمواقفه الحكيمة والاشادة بمناقبه وعطائه المخلص في سبيل رفعة الامة والدفاع عن قضاياها من خلال الكثير من المواقف والمبادرات التي قادها فيما يتعلق بحوار الحضارات والتقارب بين الاديان ومحاربة الارهاب .ورغم الفقد الجلل بغياب الملك عبد الله، الا ان العزاء في ان المملكة قدمت خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خير خلف لخير سلف، فهو يعتبر احد اكبر قادة النهضة في المملكة ورمزا من رموز الحكمة والاعتدال في المنطقة والعالم.. نعم ودعت السعودية عبد الله، لكنها بايعت سلمان ليتواصل النهج الحكيم الذي سارت عليه المملكة منذ تأسيسها.