14 سبتمبر 2025
تسجيلبعد 77 يوماً من الحرب المتواصلة على قطاع غزة، والتي تجاوزت حصيلة ضحاياها 20 ألف شهيد من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق، فضلاً عن الدمار الواسع، والوضع الإنساني الكارثي الذي وصل حد المجاعة حسب تحذيرات العديد من المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني، اعتمد مجلس الأمن الدولي، قراراً يدعو لاتخاذ خطوات عاجلة للسماح الفوري بإيصال مساعدات إنسانية إلى غزة بشكل موسع وآمن ودون عوائق، وتهيئة الظروف اللازمة لوقف مستدام للأعمال القتالية في القطاع، وذلك بعد أسبوع من تأجيل التصويت ومفاوضات مكثفة للاتفاق حول القرار وتجنب استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو). لقد جاء هذا القرار المتأخر، محبطاً للدول العربية والإسلامية وكل الشعوب والأحرار حول العالم، ولا يستجيب للرأي العام الدولي وموجة الغضب العالمي من استمرار المجازر والانتهاكات، وذلك بعد تخفيف صياغة القرار فيما يتعلق بوقف الأعمال العدائية، حيث دعا القرار الذي تم تبنيه «إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح على الفور بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق وواسع النطاق وتهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال العدائية»، خلافاً للمسودة الأولى التي كانت تدعو إلى «وقف عاجل ومستدام للأعمال العدائية» للسماح بوصول المساعدات. إن هذا القرار الذي يعكس رضوخ الإرادة الدولية أمام سلاح الفيتو، ليس سوى مواصلة للضوء الأخضر الممنوح للكيان الإسرائيلي للاستمرار في العدوان الهمجي وارتكاب المزيد من المجازر وجرائم الحرب بحق المدنيين العزل الذين يعيشون تحت ويلات القصف وحرب الإبادة والقتل والدمار الذي تقوم به آلة القتل الإسرائيلية على قطاع غزة.