23 سبتمبر 2025
تسجيلتتقدم قطر في تنفيذ رؤيتها الوطنية 2030 في كل المجالات بخطى ثابتة لا تحيد عن الأهداف الموضوعة لهذه الرؤية، حيث يجري تنفيذ مراحل البرامج في مواقيتها المعلومة دون تأخير، لا يعرقل ذلك التداعيات المرتبطة بجائحة كورونا، أو غيرها من الأزمات التي تأثرت بها العديد من الدول حول العالم. ومن بين هذه المجالات التي قطعت فيها قطر أشواطا كبيرة، يأتي التطور الكبير في ميناء حمد، حيث شهد يوم أمس تدشين التشغيل الأولي لمحطة الحاويات الثانية في ميناء حمد، والتي ستساهم بزيادة طاقته الاستيعابية للميناء بحوالي ثلاثة ملايين حاوية في العام الواحد، وذلك على يد معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية. ومن خلال زيارته للميناء وتفقد المرافق التابعة له ومخازن مشروع الأمن الغذائي، اطمأن معاليه على سير تنفيذ إستراتيجية الموانئ والتوسعات والاستثمارات الخارجية الخاصة بها، فضلا عن تدشين محطة الحاويات الثانية المجهزة بأحدث المعدات التكنولوجية الصديقة للبيئة لمواكبة حاجات ومتطلبات المشغلين للخطوط الملاحية. ويعتبر تدشين عمليات التشغيل الأولي لمحطة الحاويات الثانية إضافة جديدة للإنجازات التي حققها ميناء حمد، مما يدعم من إمكانياته الضخمة ومرافقه الحديثة وأنظمته المتطورة في زيادة حجم التجارة البينية لقطر مع دول العالم، فضلا عن تحسين القدرة التنافسية للدولة عن طريق تحويلها إلى مركز تجاري إقليمي، بما يخلق تنمية مستدامة للأجيال المقبلة. إن ميناء حمد الذي يعد أحد أهم المشاريع طويلة الأجل التي تجسد رؤية قطر الوطنية 2030، حقق إنجازات مهمة خلال فترة زمنية قصيرة، مما عزز مكانة قطر، وساهم في جعلها مركزا لوجستيا مهما لإعادة الشحن في المنطقة، وذلك بفضل قدراته الكبيرة ومرافقه الحديثة وأنظمته المتطورة.