الدول الإفريقية والرؤية الإستراتيجية

تكتسب جولة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى عدة دول في غرب إفريقيا تشمل:  السنغال، ومالي، وبوركينا فاسو، وغينيا، وساحل العاج، وغانا، اهمية كبيرة في اطار تعزيز العلاقات الثنائية وتعميق مجالات التعاون مع هذه المنطقة التي تحظى بمكانة حيوية في القارة السمراء. كما تأتي الجولة استكمالا لجولة سموه في تلك القارة  التي شملت في وقت سابق شرق افريقيا. ولعل ما يعزز من أهمية الجولة انها تتم ضمن رؤية استراتيجية لدولة قطر ودبلوماسيتها الفاعلة، حيث يجري تقوية العلاقات في مجالات تعود بالنفع على الشعوب وتعزز جهود حفظ السلم والأمن الدوليين في عالم مضطرب،  يحتاج إلى زيادة هوامش التعاون والشراكة ، لاسيما في المجالات الاقتصادية والتنموية.  وفي هذا الاطار تتضمن الجولة توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين قطر وتلك الدول، للقيام بمشاريع تعود بالنفع عليها ضمن التزام دولة قطر الثابت بالمساهمة في النهوض بالقارة الافريقية، والذي يأتي في اطار منظومة متكاملة من العمل التنموي والانساني لم تغفله قطر في يوم من الأيام، لما له من دور بالغ في تمكين الشباب من خلال دعم التعليم وربطهم بالمشاريع الانتاجية وتوفير فرص واعدة لهم. إن الدور الريادي في خدمة الانسانية ونشر ثقافة الخير والسلام الذي تعززه قطر من خلال جولة صاحب السمو ، يظهر مدى الرؤية الشاملة لسموه لترسيخ مفهوم الأمن الشامل والحرص على مصالح الشعوب وتعزيز علاقات قطر وحضورها المميز دوليا واقليميا.