31 أكتوبر 2025
تسجيلمن يقف وراء التحريض على العرب والمسلمين في الغرب والولايات المتحدة بالتحديد؟ ما هي الدوافع، من هو الممول، وماذا يستفيد من وراء ذلك؟ الهجمات الإعلامية والتصريحات العنصرية الأخيرة التي أطلقها المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب في أكثر من مناسبة تبين أن المصدر الرئيسي هو مدير لمركز أبحاث مغمور معروف بترويج نظريات المؤامرة يدعى فرانك جافني. وهو يصف أنه أحد أبرز المصابين بهواجس الرهاب من الاسلام، مركز "ساوثرن بوفرتي" المعني بمراقبة الدعوات والنزعات العرقية المتشددة أشار الى أنه يعتبر "أحد أعتى دعاة الإسلاموفوبيا بأمريكا" وهو يعتزم إضافته إلى قائمة "دعاة الكراهية" لعام 2016. وصاحب التنظير للمؤامرات مؤسس مركز أبحاث يدعى "مركز السياسة الأمنية" واشتهر بين أوساط القوى اليمينية الأمريكية خلال السنوات الماضية بعد مشاركته في تأليف كتاب يحذر فيه مما وصفه بـ تسلل الشريعة إلى أمريكا والغرب مع ترويج نظريات مؤامرة معادية للإسلام. وسبق له العمل لأربع سنوات في وزارة الدفاع الأمريكية بحقبة الرئيس الأسبق، رونالد ريغان، وقد قام المركز الذي يديره جافني بنشر الدراسة المزعومة حول ميول المسلمين في أمريكا، والتي جاء فيها أن 51 في المائة من المسلمين بأمريكا يعتقدون أن من حقهم المطالبة بتطبيق أحكام الشريعة عليهم. وأن ربعهم يؤيد استخدام العنف ضد أمريكا في سياق "الجهاد العالمي".المؤامرة لا يشارك فيها حصرا بعض المهووسين من أبناء الجلد الأبيض والعين الزرقاء، بل من أبناء الجلد الأسمر والعيون السود أيضا، وبالتحديد من بلاد العرب والمسلمين، ترامب أشار الى ان له صديقا صدوقا عربيا مسلما وسحنته سمراء، يقدم له النصائح ويثنى على تصريحاته العنصرية وان المسلمين يجب أن يتقدموا له بالشكر! الغريب أيضا أن ترامب الذي يطالب بمنع دخول العرب والمسلمين إلى أمريكا، تتوزع مصالحه على مناطق عربية إسلامية مختلفة على غرار وتركيا أذربيجان والإمارات العربية المتحدة وإندونيسيا. فهذا العنصري المقيت يكره المسلمين ولكنه يعشق أموالهم!