29 سبتمبر 2025

تسجيل

(ربيع) السركال

23 ديسمبر 2012

الحوار المتبادل المباشر من الحوارات الجميلة التي نقبلها ونرحب بها في الساحة الرياضية لأنها تزيل الكثير من العقبات وتلغي الحواجز فما حدث أمس في المؤتمر الصحفي ليوسف السركال رئيس اتحاد الكرة رئيس وفد الإمارات المشارك بكأس الخليج العربي لكرة القدم الحادية والعشرين التي أصبحت على الأبواب بعد أن دخلت المملكة في التحضيرات الأخيرة حيث ستخطف الأنظار في الفترة القادمة نظرا لأهمية إقامتها فهي أم الدورات الرياضية وعروسها فقد وجهت الدعوة اللجنة المنظمة لأكثر من 50 إعلاميا كضيوف للدورة. السركال كان صريحا كعادته وتحدث من القلب وفق رؤية جديدة للكرة الإماراتية كونه المسؤول الأول عن اللعبة حاليا بعد فوزه بالانتخابات الأخيرة فأصبح رجل المرحلة للكرة الإماراتية. علينا أن نقف معه ونسانده محليا وقاريا فهو أمام تحد كبير بعد أن حقق الرجل نجاحات كبيرة في مسيرته الرياضية واليوم تشهد اللعبة تحولا جديدا حيث يتطلع إلى منصب قاري كبير خلفا لبن همام المبعد من الفيفا. وبالتالي علينا أن نقف وراء رغبة كل أبناء الوطن الذي يعلنون إصرارهم وندعمهم ونقف معهم بشرط أن تكون لديهم برامج وخطط مستقبلية للنهوض بلعبة كرة القدم الأكثر شعبية في العالم وفق برنامج علمي نحو التنافس من أجل منصب رفيع سواء في المنظمات العربية أو الإقليمية أو القارية وعقبال ما نفكر في الدولية.. نحن مع أي رياضي لديه برنامج ومشروع يتقدم به من أجل دعمه ومساندته وهذه سياستنا نقف مع الأفكار الخلابة والمشرفة التي تليق بما تقوم الدولة نحو سياستها الرياضية وعلى تمثيلنا بالصورة الحلوة والمشرفة و(بويعقوب) مؤهل ولديه المقومات والمؤهلات الأساسية للانطلاقة بفكر الاتحاد الآسيوي بعد قضية بن همام التي أغلقت ونهائيا عقب آخر بيان لمحمد بن همام..واليوم أصبحت اللعبة لعبة مصالح ومنافع فهي واضحة المعالم لابد أن نتحرك على مستوى عال ونترك الإعلام والتصريحات بجنب ونعمل بشكل إستراتيجي جماعي نخطط كما يلعب الآخرون ولعبة الانتخابات ليست سهلة فهي لعبة قذرة تحتاج إلى تعامل ذكي وباحترافية عالية جربناها ونعرف مذاقها حلوها ومرها!! أعجبني في رئيس اتحاد الكرة شفافيته وتعامله وصراحته والتحدث من القلب للقلب على عكس الكثيرين من رؤساء بعض الاتحادات المحلية الذين لم يروا صحفيا واحدا طوال حياتهم بسبب عزلتهم وابتعادهم عن الإعلام حيث لم يفكروا يوما بدعوة الإعلاميين للتشاور والتنسيق فيما بينهم فتأتيهم التصريحات فوقية ومن برج عال كل ما نطلبه هو العمل والتركيز بعيدا عن العاطفة وتشكيل فريق عمل وطني قوي مرتبط بشبكة علاقات قوية مع المصادر في مختلف الجهات الرياضية إقليما وعربيا وقاريا ودوليا أي بمعنى آخر أعيد وأكرر ما قلناه وكتبناه عبر هذه المساحة عشرين مرة التذكير إذا كنا نريد أن نحصل على مناصب عليا تخدم الدولة والرياضة عامة. اليوم لا نخفيكم كل الاتجاهات نحو المنتخب الوطني بقيادة مدربه الوطني مهدي علي فأصبح منتخبنا يمارس عليه ضغوط كبيرة من قبل الشارع الرياضي والإعلام كان لابد أن نبين مدى خطورة هذا الأمر وتأثيراته على لاعبينا.. صحيح أننا نسعد مثل هذه الإشادة لكن ندعو للحذر والترقب كما حصل معنا في خليجي 13 بمسقط أيام المدرب الكبير الراحل توسيلاف إيتفتش فانصبت الأنظار علنيا وتراجعنا..علينا أن نتعلم الدرس جيدا وهذه مسؤوليتنا جميعا إداريا وفنيا وإعلاميا لأننا أصبحنا في قالب واحد فكل التبعات سنتحملها جميعا نتمنى أن تعيش كرتنا (ربيعا) جميلا مع جو هذه الأيام ونأمل من هذا الربيع الكروي النتائج التي تفرحنا وتثلج صدورنا.. والله من وراء القصد.