20 سبتمبر 2025
تسجيلتوجت الدوحة الجهود المكثفة التي ظلت تبذلها منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، أمس، بالإعلان عن التوصل إلى اتفاق لهدنة إنسانية في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تستمر لأربعة أيام قابلة للتمديد، حيث يشمل الاتفاق تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، على أن يتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق، بجانب السماح بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية. لقد أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، خلال اتصال هاتفي تلقاه سموه أمس من فخامة الرئيس جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، استمرار مساعي دولة قطر لخفض التصعيد وحقن الدماء وحماية المدنيين في قطاع غزة، حيث تهدف قطر إلى البناء على هذه الهدنة، للتأسيس لاتفاق شامل ومستدام يوقف الحرب ونزيف الدماء ويفضي إلى محادثات جادة لعملية سلام شامل وعادل وفقاً لقرارات الشرعية الدولية. إن الحراك الفاعل الذي قادته دولة قطر على أعلى المستويات في إطار دعم الجهود الرامية لوقف العدوان على غزة وحماية المدنيين وإدخال المساعدات بشكل عاجل، ونجاح الوساطة القطرية في ادارة مفاوضات الهدنة الصعبة والتغلب على كل الصعوبات وصولا إلى الاتفاق المعلن، أظهر من جديد الأدوار الحاسمة التي تلعبها الدبلوماسية القطرية في حل النزاعات في جميع انحاء العالم ودورها الفاعل والإيجابي في تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. ستظل مواقف الدوحة التي أصبحت عاصمة للوساطة ومركزا عالميا للسلام، داعمة لصمود الشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة، ومستمرة في العمل الجاد من أجل دفع جهود تحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية بشكل جذري ونهائي، لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.