23 سبتمبر 2025
تسجيليسود التفاؤل في مفاوضات الدوحة، وبات المفاوضون من الحكومة الأفغانية وحركة طالبان قريبين من تحقيق انفراج في القضايا الجوهرية، وإحراز تقدم نحو اتفاق السلام الشامل والمستدام، بما ينهي عقوداً من القتال وسفك الدماء، حيث تستمر الوساطة القطرية والشركاء الدوليون في تشجيع أطراف المفاوضات الأفغانية على مواصلة الحوار بروح المسؤولية والتحلي بالمرونة اللازمة، وهو ما يساعد في تحقيق تطلعات الشعب الأفغاني في الأمن والاستقرار والازدهار. منذ اتفاق واشنطن وحركة طالبان في 29 فبراير، وانطلاق المفاوضات الأفغانية 12 سبتمبر، باتت الأبواب مشرعة للحوار بجدية حول القضايا المطروحة على طاولة المفاوضات، ومن الضرورة بمكان أن تعمل الأطراف الأفغانية وأصحاب المصلحة، على تحقيق نتائج على الأرض بالحد من العنف ووقف إطلاق النار لأسباب إنسانية تمهيداً لاتفاق شامل، ومن شأن تنفيذ بنود اتفاق فبراير أن يقود لانسحاب القوات الأمريكية، بعد نجاح تبادل الأسرى بين كابول وطالبان. ينتظر العالم بأسره اتفاق السلام الذي بات وشيكاً ويلوح في الأفق، ويمكن إنجازه إذا حافظت الأطراف الأفغانية على زخم التقدم الذي تم إحرازه، والحفاظ على المكتسبات التي تحققت، والعمل من أجل أن ينعم الشعب الأفغاني بالسلام الشامل والمستدام قبل نهاية العام، لأن الحوار البنّاء من خلال مفاوضات الدوحة من شأنه أن يقود إلى تحقيق تسوية سياسية شاملة بين جميع الأطياف، لبناء أفغانستان حرة مزدهرة ومستقرة.