21 سبتمبر 2025
تسجيلتحقيق العدالة وعدم الإفلات من العقاب بات مطلب العالم بأسره، لأن قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، جريمة بشعة هزت الضمير الإنساني، وحان وقت محاسبة من كان وراءها أياً كان موقعه أو منصبه، ولابد من جلب من أصدر الأوامر إلى العدالة، لأن الأدلة تكشف بوضوح أن القتل متعمد والجريمة مخطط لها سلفاً ومن أعلى المستويات. نمط القيادة المتهور يقود المنطقة إلى توترات ويهدد الاستقرار والأمن والسلم الدوليين، فلا يزال تحالف السعودية والإمارات يرتكب جرائم حرب في اليمن، ولابد أن يتحرك المجتمع الدولي بأسرع ما يمكن لوضع حد لأسوأ كارثة إنسانية يشهدها العالم، والضغط لوقف الحرب، وإيصال المساعدات الإنسانية، ودفع الأطراف اليمنية إلى طاولة المفاوضات، فاليمنيون وحدهم من يقررون مستقبلهم وليس التحالف العربي أو غيره، فالحرب ليست حلا. منطقة الخليج ذات أهمية إستراتيجية، ونظراً لموقعها وإمدادات الطاقة، وهذا ما غاب عن دول الحصار، وبات العالم يدرك أن استمرار الأزمة الخليجية، يهدد الاستقرار في المنطقة، ولذا ترفض الدول والمنظمات الحصار الجائرالمفروض على قطر، لمخالفته القانون الدولي، حيث ارتكبت دول الحصار انتهاكات غير إنسانية وثقتها المنظمات الإقليمية والدولية. في المحصلة، استطاعت قطر بفضل قوتها الاقتصادية، ودبلوماسيتها الفاعلة تجاوز الحصار، وباتت أنظار العالم تتجه إلى مونديال قطر 2022، الذي من سيغير فكرة الغرب عن المنطقة، لأنه سيكون أنموذجا ورسالة سلام وأن قطر ستقدم أفضل تنظيم في كل تاريخ البطولة.