21 سبتمبر 2025
تسجيليوماً بعد يوم يتأكد ان جريمة حصار قطر التى تدخل شهرها السادس ؛ ما كانت لترتكب إلا بعد فشل محاولات فرض الوصاية والتدخل فى شؤون قطر الداخلية من قبل دول الحصار؛ وهو ما رفضته الدوحة من البداية واكدت انه خط احمر؛ صونا لمبدأ السيادة الوطنية؛ واحتراما منها لمبادئ القانون الدولى. وبات من الثابت الآن فى الضمير العربى والخليجى وفى اذهان المجتمع الدولى ان تلك الجريمة انما جاءت مدفوعة ايضا باحقاد دفينة على قطر؛ اشعلتها فى الصدور نجاحات سياسات الدوحة وتقدير المجتمع الدولى لها؛ ودعمها لاستقرار المنطقة واحترامها لمطالب الشعوب؛ وهذه الاحقاد برهنت عليها واكدتها اعترافات مسؤولين فى بعض دول الحصار ، قالت بدون مواربة او خجل ان سبب الازمة مع قطر هو فوزها بتنظيم بطولة كأس العالم 2022. خاصة انه وحسبما اكد معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، امس لتليفزيون قطر، إنه لم تكن هناك اى خلافات مع دول الحصار سواء على الحدود أو الجمارك او قضايا أمنية تدعو الى تدنى العلاقات الى هذا المستوى الى حد الحصار. وبينما انشغل المحاصرون بتدبير مؤامراتهم ومحاولات تجويع وتركيع قطر وتعطيل برامجها التنموية ؛ لم تعبأ الدوحة بهذا كله ؛ والتف الشعب حول قيادته فى ملحمة وطنية رائعة ؛ ومضت بكل ثقة فى تنفيذ مشاريعها الرئيسية منها مشاريع كأس العالم التي تنتهي قبل مواعيدها المحددة. لقد حاول المحاصرون — زورا وبهتانا — الحاق جريمة دعم الارهاب بقطر لتشويه صورتها فى الاسرة الدولية لكن سرعان ما ارتدت السهام الى نحور اصحابها؛ بعد ان ابدى المجتمع الدولى تقديره لدور قطر فى مكافة الارهاب. وهو ما اشار اليه معالي رئيس الوزراء وزير الداخلية، حيث اكد أن اتهام قطر بدعم الإرهاب، غير صحيح وله أهداف أخرى. ويتناقض مع الاعتراف الدولي بجهود قطر في مكافحة الإرهاب؛ مشيرا الى الخطوات الاستباقية التى اتخذتها في هذا الشأن؛ التى يأتى على قمتها توقيع مذكرة التفاهم مع الولايات المتحدة الأمريكية في مكافحة الإرهاب وتعاوننا مع العديد من الدول في هذا الشأن. ليت المحاصرون يدركون ان قطر نجحت فى تقويض حصارهم؛ بشهادة العالم الذى كسبت تقديره بينما خسره المحاصرون..