08 نوفمبر 2025

تسجيل

«إسلامو- فوبيا» الغرب.. إلى أين؟؟

23 نوفمبر 2015

أعادت الهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس مؤخرا، والتي تبناها واحد من التنظيمات الإسلامية المرفوضة عربيا وإسلاميا ظاهرة (الإسلامو- فوبيا) إلى الواجهة؛ لتطل بوجهها القبيح على أوروبا والغرب ، فرغم إجماع المراقبين والمحللين على أن الإرهاب لا دين له ولا وطن، ورفض العرب والمسلمين لتلك الهجمات الإرهابية، واقتناع قيادات وشعوب غربية بأنها لا علاقة لها بصحيح الإسلام ، وأنها صادرة عن "مضللين"، فقد فوجئنا بردود أفعال رسمية وشعبية غاضبة إلى حد التطرف -للأسف- استهدفت المساجد في أوروبا وأمريكا واعتداءات على النساء المحجبات في فرنسا وبريطانيا.. ووصل التطرف ذروته بحرق بعض المعتوهين والمتطرفين للقرآن الكريم، فضلا عن نقل وكالات الأنباء تعهد مواطن كندي بذبح مسلم أوعربي كل أسبوع !!. نحن إذن أمام مشاهد وردود افعال أكثر تطرفا ، من شأنها أن تغذي ظاهرة (الإسلامو- فوبيا) ،ولا تساعد على احتواء نيران الإرهاب الأسود، الذي يسعى العرب والمسلمون قبل غيرهم إلى اقتلاعه ، كونهم ضحاياه أيضا قبل غيرهم ، وهو ما يؤكده ما شهده لبنان وحادث الطائرة الروسية بمطار شرم الشيخ بمصر، وما حدث منذ يومن في جمهورية مالي. إن تنامي مشاعر العداء غيرالمبررة للمسلمين ، لن يفرز سوى مزيد من جرائم الكراهية ضد العرب والمسلمين، وبالتالي الدخول في دوائر جهنمية، تبيح القتل والخراب المتبادل. وعليه فإن حكماء الغرب من السياسيين والمفكرين، مطالبون بدور فعال لإطفاء نيران ردود الأفعال التي ستحرق الجميع.. فكلنا في مركب واحد!!.