16 سبتمبر 2025
تسجيلما زال للأسف الشديد القرار العربي مرعوبا لا تخرج كلماته إلا بصعوبة بالغة مبحوح الصوت ينتقي الكلمات والعبارات الهزيلة والجمل المبعثرة ولا يُقدم ولا يؤخر في شيء!، وقد يكون الصمت أفضل منه وقراره ما زال يرتدي ملابسه القديمة الممزقة البالية التي يلبسها منذ سنين طويلة ولم يغيرها إلى يومنا هذا!. أما الموقف الدولي للأسف الشديد ظهر علينا عارياً متجرداً من مبادئه متنصلاً من كافة قوانينه وقراراته التي فعلها فيما يحصل بين أوكرانيا وروسيا ونسيها فيما يحدث للفلسطينيين!، ونحن لسنا بدعاة حروب ولكن كما يُقال انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ولا يجوز أن تتفرد إسرائيل بأهل غزة بينما يقف الجميع متفرجا وكأن الأمر لا يعنيه وربما يأتي عليهم يوم يتذكرون فيه حكاية إنما أُكلت يوم أن أُكل الثور الأبيض. فبالله عليكم أين الضمير العالمي فهو يصبح ميتا إذا كان الموضوع يخص العرب والمسلمين وإن كان الموضوع يخص غيرهم يصبح بكامل قوته كالمارد يضرب بيد من حديد، ونحن نخاطب هذا الضمير إن كان ما زالت فيه بقايا من الشعور أو حتى قليل من الإحساس فنخاطبه باسم الخذلان العربي وباسم كل إحساس متبلد وباسم دموع أطفال ونساء غزة وشيوخها وباسم ما يراه من وحشية البشر وباسم المكاييل المختلة وباسم سياسة التجويع والعطش والخوف والخراب الشامل والتهجير نحو المجهول، وباسم السلام وحل الدولتين المزعوم والذي أصبح كالسراب الذي لن يصل إليه أحد وباسم حقوق الإنسان الذي تصدعنا من سماعه عندكم أن تضعوا حدا لهذا القتل والدمار والإبادة لهذا الشعب المظلوم الصابر الصامد المتمسك بأرضة، ولا نملك إلا أن نسأل الله لهم الفرج السريع واليُّسر بعد هذا العُسر وهو سبحانه جل جلاله يسمع ويرى كل هذا ولا يُظلم عنده أحد وهو المنتقم الجبار الذي يقول للشيء كُن فيكون، وآخر الكلام ما تقوم به قطر وولي أمرها رعاه الله من جهود تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني ومصلحة السلام لهو مدعاة للفخر والاعتزاز كما نشكر بعض الشعوب في كثير من دول العالم لوقفتها بالمظاهرات من أجل الشعب الفلسطيني عكس حكوماتها.