23 سبتمبر 2025
تسجيلكرست صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة التعليم فوق الجميع، عضو مجموعة المدافعين عن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، جهودها منذ وقت طويل من أجل الحق في التعليم، وضمان أن لكل طفل حق الوصول إلى التعليم النوعي وإمكانية الذهاب إلى المدرسة في بيئة آمنة، حيث أطلقت في هذا الصدد عددا من المبادرات الرائدة من خلال مؤسسة "التعليم فوق الجميع"، التي كان لها تأثير كبير في توفير التعليم لملايين الأطفال والشباب حول العالم. وفي مايو الماضي اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بشأن تخصيص التاسع من سبتمبر "يوماً عالمياً لحماية التعليم من الهجمات"، وهو القرار الذي دعت إليه صاحبة السمو، لرفع مستوى الوعي بمعاناة الأطفال المتضررين من النزاع المسلح، وحاجتهم الملحة إلى الدعم التعليمي، وجعله يوماً لتذكير المجتمع الدولي بأهمية مراجعة التقدم المحرز والالتزام بآليات فعالة لمساءلة مرتكبي الهجمات ضد التعليم ووضع حد لإفلاتهم من العقاب. وفي هذا الإطار فإن مشاركة صاحبة السمو أمس في الجلسة الاستثنائية للاجتماع العالمي للتعليم 2020 حول "التعليم ما بعد وباء /كوفيد-19/"، تشكل جزءاً من جهودها المستمرة لدعم التعليم، حيث كانت كلمتها تؤكد على ضرورة جعل التعلم الرقمي حقاً شاملاً للأطفال والشباب الأكثر تهميشاً في جميع أنحاء العالم، ودعوة العالم لمواجهة الفجوة الرقمية غير العادلة، وإضفاء الطابع الديمقراطي على التعلم الرقمي والطابع الإنساني على التكنولوجيا والعمل على تعديل المناهج الدراسية وتطوير تقنيات تدعم التعلم الشخصي. إن إشارة صاحبة السمو في كلمتها في هذه المنصة التي يشارك فيها القادة السياسيون رفيعو المستوى وصانعو السياسات والجهات الفاعلة التعليمية العالمية، إلى أهمية التعاون بين مختلف القطاعات لتطوير حلول ملهمة، ودعوتها لشركات التكنولوجيا للتقدم والمساهمة في ردم الفجوة الرقمية من أجل بناء مستقبل جديد لا يترك أحداً يتخلف عن ركب التعلم الرقمي، إنما تعكس إيمانها بالحق في التعليم النوعي للجميع ودوره في تعزيز الفرص وتغيير المجتمعات وبناء الاستقرار والسلام في المناطق المتضررة من النزاع.