22 سبتمبر 2025
تسجيللم تكن مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في حفل تنصيب جلالة الإمبراطور ناروهيتو إمبراطور اليابان، الذي أقيم في القصر الإمبراطوري بالعاصمة طوكيو أمس، سوى تعبير عن الصداقة المتينة التي تجمع بين البلدين. لقد كان تعبير صاحب السمو أمير البلاد المفدى عن سروره بمشاركة الشعب الياباني الصديق احتفالاته ببداية العصر الإمبراطوري الجديد، إشارة إلى ما يكنه سموه من احترام وتقدير ومحبة للأصدقاء في اليابان، ولروابط الصداقة القوية القائمة بين صاحب السمو والإمبراطور ناروهيتو الذي زار دولة قطر في عام 1994م، عندما كان ولياً للعهد. وبفضل الرعاية والتوجيهات السامية السديدة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى حققت علاقات قطر مع اليابان نقلة نوعية خلال السنوات القليلة الماضية، وانتقلت من مرحلة التعاون إلى ترسيخ أسس الشراكة الإستراتيجية الشاملة، من خلال العديد من الاتفاقيات الثنائية في مجالات الدفاع والتعليم والصحة والرياضة والسياحة والعلوم التكنولوجية، والتجارة والاستثمار وغيرها من المجالات. ورغم أن المصالح التجارية والاقتصادية والاستثمارية بين دولة قطر واليابان شكلت عموداً فقرياً للعلاقات القوية بين البلدين، حيث تتصدر اليابان شركاء قطر في الطاقة، فإن زيارة صاحب السمو إلى اليابان في شهر يناير الماضي، التي تم خلالها التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم في مجالات مهمة، وتم تدشين آلية ثنائية للحوار الإستراتيجي على مستوى وزيري الخارجية في البلدين، تكشف عمق النقلة النوعية للعلاقات بين البلدين خلال العامين الماضيين. إن مشاركة صاحب السمو لليابان في احتفالها التاريخي أمس تشكل رمزاً شديد الدلالة على الصداقة القوية بين دولة قطر واليابان، والشراكة النموذجية التي تجمع بين البلدين منذ نحو نصف قرن، وتعتز بها دولة قطر.