07 نوفمبر 2025

تسجيل

وإني لا أظن ذلك

23 أكتوبر 2017

طيلة عمر مسيرة مجلس التعاون مجرد مظهر احتفالي وإعلام وشعارات ووفود واجتماعات ولم يُلب تطلعات شعوبه ولم يكن له شيء يُذكر على أرض الواقع غير " ملسون ونعمان " ؟؟وعمر القلوب لم تكن على قلب رجل واحد ولم نر أي شيء من أهدافه المعلنة سوى أهدافه الخفية وهي هيمنة البعض على قراراته وجعل من الأعضاء الباقين دولا تابعة ليس لها قرار ؟! وإذا كتب الله النجاح للجهود الجبارة التي تبذلها الكويت في لم الشمل الخليجي الذي تطايرت أشلاؤه في كل مكان بسبب الانفجار التآمري من دول الحصار على قطر فيجب أن تعاد صياغة ميثاقه وأهدافه لتشمل العدل والمساواة بين دوله بحيث تتم المعاملة على التكافؤ بين الدول وليس مبدأ الكبير والصغير ولكن احترام الدول وسيادتها بغض النظر عن الفوارق الجغرافية أو الاجتماعية أو الاقتصادية وهذا ما خرب مجلس التعاون وجعله أرضا خصبة للدسائس والمؤامرات البينية كالذي حصل لقطر ؟؟ كذلك عدم إقحام الشعوب في الخلافات الشخصية التي يجب أن تبقى في القلوب أو بين جدران المجلس لا تنعكس سلباً على مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية كالذي فعلته دول الحصار من جريمة الحصار التي لا تغتفر وتأذت منها الشعوب الخليجية كثيراً ولم تكن في صالح أحد ؟؟ كما يجب أن تكون في المجلس لجنة لفض النزاعات مُلزمة الجميع بالسمع والطاعة، كما يجب أن يكون التعامل مع إيران من باب المصالح المشتركة والقُرب الجغرافي الذي يقول بأن إيران لها علاقات تاريخية منذ القدم مع شعوب ودول الخليج بما فيها العائلية، فدعونا نتكلم بصراحة كفانا لعباً بالثروات كفانا اللعب بالجهد والمال الذي سُخر في قنوات لا تكرس إلا التخلف والرجوع إلى الخلف بينما من حولنا الدول تتقدم نحو المستقبل الذي حرمتمونا منه ؟!حتى الشعوب الأخرى التي يكفيها ما بها من المشاكل والخراب والدمار لم نتركها في سبيل حالها أخذ البعض جنون العظمة المزيف بعيداً إلى مصاف الدول الكبرى ليس في الاختراع والصناعة لكن في القذارة والتدخل في شؤونهم وبناء قواعد عسكرية على أراضيهم ونهب ثرواتهم يعني في المجمل الأهداف غير حميدة وأصبح العمل الإنساني هو مسمار جحا تتستر خلفه بلاوي زرقاء ؟؟أما بخصوص المصالحة فأتمنى أن تكون في القريب العاجل وإني لا أظن ذلك فبلحة لم يقبض الرز بعد فهو موعود به ويردد ما قاله عبدالحليم موعود لكن إن شاء الله بالعذاب ...