29 أكتوبر 2025

تسجيل

ثوب "الشرق" الجديد

23 أكتوبر 2016

قراء جريدة "الشرق" الأعزاء يسعدنا أن نطل عليكم من خلال هذه الزاوية الأسبوعية، من خلال "رسالة" التي كانت تُطل عليكم من وقت لآخر، والتي من خلالها نحاول أن نتعمق في أهم القضايا المحلية والخارجية، برأي يشرح ولا يجرح، يعالج ويطرح بعض محاولات العلاج أو يلفت الأنظار إليها لأصحاب الشأن، وكلنا ثقة في أن كل مسؤول وكل من على هذه الأرض الطيبة، يريد أن يكون يومها خيرا من أمسها، وغدها أفضل من يومها، لم يعد للكلام المعسول ومحاولة دمدمة الأمور مكان في العصر التكنولوجي الذي نعيش فيه، ولم يعد لإتاحة المساحات الكبيرة في الصحافة تأثير يذكر، إلا بجوهر الموضوع الذي يمكن اختصاره بأقل الكلمات وأصغر المساحات حتى تصل للهدف المنشود. تصدر "الشرق" اليوم بثوبها الجديد، وحجمها الجديد أيضا وهي تسعى -مثلما كانت دائما- إلى أن تكون قريبة من الحدث وما يتعلّق به من شتى الجوانب، وتسعى إلى مواكبة روح التطور ومسايرة العقول وما يبحث عنه القارئ والمتابع، برؤية جديدة تختلف عن التي كانت تتعامل بها الصحافة في وقت مضى، فالأخبار أصبحت حكرا على الأجهزة التي بين أيدينا، والتي استحوذت على نقل جميع الأخبار والصور والمقاطع في أسرع وقت ممكن عرفته البشرية، حتى أصبح الصحفي ينقل الحدث وينشره بجهازه الذي يحمله، والتي تسبق وقت طباعة الجرائد بساعات؛ حتى تكون الصحف أمام تحدٍّ كبير في الغوص في عمق الحدث ونقل الآراء حولها من أصحاب الشأن والاختصاص، أو تكون مجرد ناقل قديم لخبر استجد فيه الكثير من الأحداث، وتناقلت هذه الأحداث وسائل التواصل الاجتماعي وأصبح لأسماء معينة قيمة تضاهي بعض الصحف في تأثيرها ونقلها ومتابعتها."الشرق" لم تتغير كما يعتقد البعض جراء حكم القارئ والمتابع الأولي على الشكل، بل إنها تتطور بالشكل والمضمون حتى تكون عند حسن ظن قرائها ومتابعيها. وهو الشغل الشاغل لكل منتسبي الجريدة في أن يكونوا قريبين من الجميع شكلا ومضمونا؛ لتكون المصدر الأول والأهم لهم في أي حدث أو خبر سواء في الداخل أو الخارج، ومن مصدر يثق فيه الجميع ويؤكد مصداقيته في أي حدث كان.