12 سبتمبر 2025

تسجيل

اخفاق ورا اخفاق

23 أكتوبر 2016

عنوان قد يزعج الكثيرين من يعملون مع منتخباتنا الوطنية، لكنه الواقع الذي يجب عليهم الاعتراف به وعدم انكاره، بالله عليكم ما ذنب الجماهير القطرية لكي تتجرع المزيد من الحسرات والآلام...؟ وماذا اقترفت في دنياها لتتقبل الاخفاقات والصدمات الواحدة تلو الأخرى..؟ هل مكتوب عليها الشقاء أم ماذا..!فكلما بدأت كرتنا القطرية تسير في طريقها الصحيح تحدث انتكاسة. فبعد ان احرز منتخبنا للشباب كأس اسيا بميانمار 2014 استبشرنا خيراً باننا بدأنا نقطف ثمار العمل والجهد الكبير لاتحادنا لكن سرعان ما عدنا لنقطة الصفر وكأن انجاز الشباب بالأمس لم يكن سوى طفرة وضربة حظ لا أكثر، وهذا فعلاً ماحدث بعد ذلك في كأس العالم بنيوزيلندا للشباب 2015 والخروج بثلاث خسائر والعودة للدوحة بخفي حنين وبعدها توالت الاخفاقات بخروج منتخبنا للناشئين من الأدوار الأولى للتصفيات القارية واليوم وعلى نفس الشاكلة خروج منتخبنا للشباب وكذلك حال العنابي الأول فها هو يعاني الأمرين في التصفيات النهائية المؤهلة لموسكو 2018 وفي حالة يرثى لها وها هو يتمسك ببصيص الامل للعودة من جديد لدائرة المنافسة وبعد كل هذا وذاك سؤالنا اليوم للفنيين الذين اجزلت عليهم الدولة والاتحاد جزيل العطاء نقول لهم الى متى ستقفون عاجزين عن علاج مكامن الخلل في منظومة كرتنا القطرية؟ والى متى تبحثون عن ايجاد حلول جذرية مناسبة ام قد حان الوقت لإعادة تشكيل جديد للجنة منتخباتنا الوطنية وضخ دماء شابة قادرة على التطوير والابداع وثانيها العمل على استقطاب خبراء ومستشارين عالميين في كرة القدم هدفهم اعداد خطط استراتيجية لمنتخباتنا خلال السنوات القادمة من اجل تكوين منتخبات قوية قادرة على المنافسة على المستويين القاري والعالمي لا على المستويين الخليجي والعربي، وكيف لا، ودولتنا ستستضيف نهائيات كأس العالم 2022 ام انكم مرتاحون للوضع الحالي؟.وإلى اتحادنا الموقر قد يكون نقدنا اليوم قاسياً بعض الشيء لكنها الحقيقة المرة التي يجب عليكم تقبلها بأن المال وحده لا يكفي لصنع الإنجازات بدون إدارة فنية جيدة وواعية تعرف كيفية صنع الانجازات واستمراريتها لا العمل بنظام القطعة الواحدة فقد ولى زمنه من غير رجعة.اتحادنا الموقر تأكد جلياً اننا جميعاً اعلاماً وجماهير نسير في مركب واحد يجمعنا هدف مشترك إلا وهو الارتقاء بكرتنا القطرية وان نراها دائماً في القمة، كونوا على يقين باننا لن نلمع لكم الواقع ونجعله وردي الصورة وهو في الحقيقة لا يسر عدوا ولا حبيبا ومما يزيدنا غضباً اليوم انكم وبعد كل فشل ونكسة تقفون موقف المتفرج ولم نر منكم ردة فعل قوية ايجابية وكأن الامر أصبح طبيعيا واعتياديا وروتينا يوميا اعدتم عليه واي شيء غير ذلك هو ما تعتبرونه مفاجأة سارة وانجازا وتخديرا موضعيا غير مسبوق لجماهيركم وبعد ذلك تعود المياه لمجاريها وتعودون بنا لمربع الاخفاقات والانكسارات.آخر الكلامالمعادلة الصعبةدعم مادي+إدارة فنية جيدة = إنجاز