كلاسيكو الطيبين..

تترقب الجماهير القطرية بشغف الكلاسيكو المنتظر بين الغريمين التقليديين: فرقة الرهيب الرياني وفرقة الأحلام العرباوية، يوم غد السبت في الساعة الخامسة والنصف على إستاد حمد الكبير بنادي العربي، في قمة الجولة السادسة لدورينا ومسك ختامها في ديربي منتظر يعود بذاكرتنا لتسعينات القرن الماضي عندما كان الفريقان في قمة تألقهما وأوج عطائهما وكان التنافس حينها على أشده بينهما على لقب بطولة دورينا (ويا له من زمان).أعزاءنا القراء لا صوت يعلو هذه الأيام إلا عن الحديث عن هذه القمة المرتقبة فلم تتوقف التصريحات النارية والحرب الكلامية والإعلامية الضروس بين معسكري الفريقين طوال هذا الأسبوع أشعلت بها الأجواء تنافساً وحماسةً وقد تفاعلت معهم جماهيرهم إعلامياً عبر شبكات التواصل الاجتماعي في شكل مناوشات كلامية لم تتوقف بينهما وهو حق مشروع لهما (بشرط البعد عن التجريح والإساءة) فكلاهما يحاول جاهداً الشد من أزر فرقته وتحفيزها وحث جماهيره بالحضور لدعم فرقتهم والوقوف خلفها وتكسير مجاديف الفريق الآخر وتثبيط هممهم وقد ألهبت جماهيرهم المباراة إثارةً قبل أن تبدأ وزادت بها دورينا متعةً ورونقاً وهذا ما افتقدناه منذ سنوات مضت. وللاعبي الفريقين نتمنى منكم الابتعاد عن الشد العصبي وعن التدخلات والاحتكاكات القوية والتركيز على تقديم مباراة تليق بتاريخكم وسمعة ناديكم وكيف لا وفرقكم تضم كوكبة من اللاعبين المبدعين وتقديم مباراة يستمتع بها كل من سيتابعها ويشاهدها في مدرجات الإستاد أو على شاشات التلفاز.ويا جماهيرنا العزيزة كلكم مدعوون في الغد لمتابعة هذا الديربي المثير والاستمتاع في هذه القمة الكروية التي انتظرناها منذ زمن بعيد وكلنا يقين بأن الكلاسيكو سيفي بالوعود في تقديم وجبة دسمة للجماهير ومباراة تليق باسم بالفريقين وما وصلا إليه من مستوى فني رفيع وتثبتون لكل المتابعين والنقاد والجماهير (أنكم هالموسم غير) وانطلاقتكم القوية ليست بمحض الصدفة والحظ ولكنها ثمرة العمل المنظم والاحترافي هذا الموسم وأنكم عاقدون العزم على المنافسة والعودة مجدداً لمنصات التتويج ولن ترضوا بغيرها. آخر الكلامنريدها قمة... فنياً وجماهيرياً