18 سبتمبر 2025
تسجيلالتدخل الروسي في سوريا حول الصراع في سوريا من خلاف بين الشعب السوري ونظامه ، الى طموح دولي من قبل روسيا للهيمنة على المنطقة، وفرض نفوذها على دول بعينها في الاقليم ، مستغلة تواجدها العسكري في سوريا، والذى من الممكن ان يتمدد لدول اخرى اذا ما استمر النظام السوري في حكم البلاد.فالتواجد الروسي العسكري في سوريا كما اجمع المراقبون ، والذى جاء بذريعة واهية هى "محاربة الارهاب " لم يكن ابداً لحماية النظام السوري فقط ، وانما هو بداية للتدخل والتمدد في دول اخرى انطلاقاً من سوريا ، التى أصبح القرار السياسي الخاص بها الآن في ايدي قوى دولية لا يهمها مصلحة البلاد وشعبها ، وانما تهتم بوجود نفوذ لها في المنطقة تضارع به النفوذ الامريكي والغربي.وقد كان موقف الدول العربية الرافض للتدخل الروسي ولاستمرار بشار في السلطة، موقفاً نابعا من تقدير مصلحة الشعب السوري، وحفظاً لدمائه التى اراقها نظامه بلا هوادة ولا شفقة.وتمثلت تحركات الدول العربية وفي مقدمتها قطر - السعودية وبدعم من تركيا في خلق نوع من المواجهة المباشرة من النظام السوري والروسي الداعم له عسكرياً، وقد قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قبيل اجتماع مع نظرائه الأمريكي والروسي والتركي- إن التحركات الروسية في سوريا تذكي الحرب هناك، مشددا على أن الصراع لن ينتهي إلا بخروج بشار الأسد. إن التدخل الروسي واستمرار بشار في السلطة يمثل تهديداً خطيراً، وجاء التدخل الايراني ليشكل جزءا من المشكلة وليس جزءا من الحل، بعد أن أدخلت حزب الله ومليشيات أخرى إلى سوريا لدعم الأسد.هذا التدخل الروسي الايراني كان على حساب المدنيين السوريين وليس لمحاربة التنظيمات الارهابية وتسبب بمقتل الابرياء وبموجة نزوح كبيرة للمدنيين، وهي الجريمة الانسانية التي يجب على المجتمع الدولي ان يضع حدا لها ولن يكون ذلك إلا برحيل الأسد.