مبادرات سموها علامة مشرقة

وصول التعليم إلى جميع الأطفال في مناطق النزاعات هدف يتصدر أولويات صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر حيث تسعى لنشر مبادرتها العالمية " التعليم فوق الجميع" وتنفيذ المشاريع التي تنقذ آلاف الأطفال من شبح الأمية والتشرد والبطالة واستيعابهم في مؤسسات تعليمية تضمن لهم المستقبل الأفضل. لقد استطاعت مؤسسة «التعليم فوق الجميع» التي ترأسها صاحبة السمو أن تصبح أشهر مؤسسة أممية تنسجم مع الأهداف الانمائية للأمم المتحدة خصوصا وانها تضم تحت مظلتها ثلاثة برامج رئيسية، تعمل على دعم التعليم . وهي برنامج «علّم طفلاً»: الذي يهدف إلى خفض أعداد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس بشكل كبير، وبرنامج حماية التعليم في ظروف النزاع، وانعدام الأمن وهو برنامج للسياسات والأبحاث والمناصرة لحماية حق الطفل في التعليم في أوقات انعدام الأمن والنزاع، وبرنامج «الفاخورة» الذي يعمل البرنامج على ضمان حصول الشبان على التعليم في قطاع غزة والضفة الغربية. ويهدف البرنامج إلى إتاحة فرص جديدة للمهمشين من خلال المنح الدراسية، وتحسين الرعاية الصحية، وإعادة الإعمار. وفي هذا السياق جاءت زيارة صاحبة السمو الى مخيمين للاجئين جنوب تركيا يأويان أكثر من 16 ألف لاجئ سوري، ، حيث التقت سموها بالتلاميذ وأولياء أمورهم والأساتذة ، وذلك تعبيرا عن حرص سموها على شمل هؤلاء الاطفال برعاية " برنامج علِّم طفلاً" التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع ، وكذلك تأكيدا لالتزام سموها بضمان توفير التعليم الجيد للأطفال في مناطق النزاعات. وقد تجلى هذا الالتزام بتوقيع مذكرتي تفاهم بين مؤسسة التعليم فوق الجميع ووكالتين تركيتين في مجال التنمية والشؤون الإنسانية للتعاون بشأن توفير التعليم الأساسي للاجئين السوريين في الجمهورية التركية. ان مبادرات صاحبة السمو لتعليم الاطفال في مناطق النزاعات تبقى علامة فارقة على جبين الانسانية لما لها من اثر كبير في انقاذ مستقبل عشرات آلاف الاطفال من الضياع.