12 سبتمبر 2025
تسجيلتواصل هيئة الأشغال العامة جهودها الحثيثة في بناء وصيانة معظم الطرق الرئيسية والفرعية، ومشاريعها المختلفة في تجميل وتطوير الطرق العامة والداخلية والحدائق، ويأتي ذلك ضمن الخطة العامة للطريق نحو كأس العالم 2022. ورغم تقديرنا لهذه الجهود إلا أن كثيرا منها قد يفتقد إلى الكفاءة والفاعلية والتنظيم وهو ما قد يؤثر وبشكل سلبي على سير الحياة في الدوحة الجميلة، ويعيق مسارات المركبات بشكل لافت مما يؤدي الازدحام المروري في معظم الأحيان، ويشكل نوعاً من التوتر والامتعاض على مستخدمي الطرق، حين يجدون أنفسهم محاطين بشوارع مغلقة وطرق مسدودة وبالتالي يتحتم عليه تغيير مساراتهم، مما يترتب عليه التأخير في الوصول إلى مقار أعمالهم ووجهاتهم. وتأخذني الذاكرة إلى ذاك البلد الأوروبي الذي زرته خلال إجازة صيفية، وكنت يوماً أهم بالدخول إلى مكان إقامتي، فوجدت ورقة قد انزلقت من تحت الباب، كانت الورقة عبارة عن إخطار لسكان الشارع بأنه في اليوم الفلاني سوف تكون هناك إصلاحات في الشارع، وقد تم شرح أسباب تلك الأشغال وتحديد الوقت والفترة الزمنية التي ستستغرقها أعمال الصيانة بالشارع، والطرق البديلة التي يمكن استخدامها، مع اعتذار وشكر جميل. وقد أعجبت بالفعل بالطريقة الحضارية في مدى الاهتمام بالإنسان وتقدير التأثير السلبي الذي قد يطرأ على حياته ومشاعره جراء هذه الأعمال، ومراعاة إطلاع السكان على ما قد يحدث في الشارع الذي يقطنون فيه، وتمنيت لو تطبق هذه الطريقة في بلادنا وعدم الاكتفاء بالإعلان عنها في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث لا ضمان بأن تصل الرسالة لجميع السكان، وكذلك أماكن العمل التي قد تتعرض الشوارع المؤدية إليها إلى الإغلاق فيلزم التنويه على جميع العاملين بها من قبل جهات عملهم. ومن الضروري إخطار المواطنين بالمدة الزمنية والوقت الذي سيتم فيه العمل بالإصلاحات والالتزام بهما، وشرح الأسباب التي من أجلها ينبغي العمل بها، وهذا بعيد عن ما نراه في شوارعنا التي تخضع للصيانة، حيث استغرب وجود كثير من الشوارع قد علق العمل بها وتشكل عائقاً أمام مستخدمي الطريق ! فمتى سيتم الانتهاء منها؟ أم إن المدة والزمن مفتوحان أمام هيئة أشغال؟! يقول المثل: "إذا كان حبيبك عسل لا تلحسينه كله يا أشغال!! نحن نتعاون في هذا البلد لأجل الصالح العام، ولكن من الصالح العام أيضاً أن لا يشعر المواطنون بالكآبة والضيق كلما قرروا الخروج لقضاء مصالحهم، فارتباط هذه الإصلاحات بفترة زمنية ووقت معلوم وواضح للجميع يقلل من الشعور بالاستياء ويعطي فسحة الأمل في الانتهاء السريع منها. [email protected]